قال اللواء خالد فودة محافظ جنوب سيناء إن قرية الصيادين واحدة من أقدم القرى في تاريخ المحافظة، ويطلق عليها قرية الجبيل حاليًا، موضحا أن قرية الجبيل كانت تسمى بقرية الصيادين لأن كل البدو المقيمين فيها كانوا يعملون في حرفة الصيد.
وأوضح فودة في تصريح خاص لـ «الوطن»، اليوم الجمعة، أن القرية تابعة لمدينة طور سيناء، عاصمة المحافظة، وتتميز بوجود مقومات سياحية كبيرة حيث تمتد من مطار الطور وحتى منطقة رأس راية بسواحل يبلغ طولها 20 كيلو متر، وطقسها معتدل طوال العام خاصة في فصل الصيف، وهي منطقة صيد مشهورة ومعروفة.
وقال المحافظ إن محكى الجبيل سوف يتحول إلى بانوراما مثل بانوراما حرب أكتوبر تعرض فيه قصص المجاهدين البطولية أثناء الحرب مع إسرائيل لتحرير شبه جزيرة سيناء، مع إنشاء مكان مخصص لكل مجاهدي قرية الصيادين وعرض الشهادات والأنواط التي حصلوا على ليها تمجيدا وتخليدا لذكراهم وليكونوا قدوة للشباب.
محافظ جنوب سيناء يوجه بضرورة تنمية قرية الجبيل
قال المهندس محسن حامد رئيس جهاز تعمير سيناء إن فكرة المحكى جاءت بعد توجه محافظة جنوب سيناء بتطوير المنطقة العشوائية الموجودة في مدخل قرية الجبيل، ونقل المواطنين إلي مساكن منظمة ذات مرافق كاملة، مشيرا إلى أن اللواء خالد فودة محافظ جنوب سيناء وجه بضرورة تنمية قرية الجبيل وتطويرها بما يليق مع ما تمتلكه من مقومات سياحية.
وتابع حامد في تصريح لـ«الوطن» أن محكى الجبيل عبارة عن مكان مقام على مساحة تصل إلى 5000 متر مربع، تكلفة المرحلة الأولى 30 مليون جنيه، ويهدف إلى إقامة منطقة ثقافية استثمارية، تعتمد على الحرف الأصلية والصناعات الخاصة بالسكان مثل التمر والنخل والصيد، لتصبح المنطقة جاذبة للسياح وبالتالي توفر فرص عمل للمقيمين بالجبيل.
فودة يضع حجر الأساس
وضع اللواء خالد فودة محافظ جنوب سيناء حجر أساس محكي الجبيل في الرابع من الشهر الجاري بحضور الدكتورة إيناس سمير نائب المحافظ، اللواء محمود عيسي مفوض المحافظ للمشروعات، موضحا أن قرية الجبيل يوجد بها مجاهدين قاموا بمواجهة قوات الاحتلال ومساعدة القوات المصرية من أجل تحرير سيناء.
حضانة ومركز تسوق
أكد المهندس حمدي سطوحي استشاري مشروع محكى الجبيل أنه ينقسم إلى مراحل، الأولى إعادة تخطيط الأرض التي تقع في مدخل قرية الجبيل بجوار الشاطئ، وهي منطقة عشوائية غير منظمة، مشيرا إلى أن أعمال التطوير تتضمن إعادة تخطيط القرية «تقسيم الأراضي، الممرات والشوارع، الكورنيش».
وتابع سطوحي في تصريحات لـ«الوطن» ان المحكى يضم قاعة لعرض المقتنيات الخاصة بأهل المنطقة، وقاعة لتوثيق بطولاتهم من أوسمة، وشهادات، ومعلومات، مركز تدريب ومشغل لإحياء الحرف التقليدية ملحق به محلات لبيع المنتجات، ومشغل للسيدات لإحياء المشغولات اليدوية والفنية، بجانب حديقة للأطفال.