الحمد لله، تم إنشاء مصنع سكر عملاق، وأصبح عندنا أكبر مصنع إنتاج للسكر فى الشرق الأوسط، وهو «القناة للسكر»، بمدينة ملوى، والحمد لله، أيضاً تمتلك المدن الثلاث التى يقع فى محيطها هذا المصنع، وهى: مدينة ملوى، ومدينة دير مواس، ومدينة ديروط، قوة بشرية هائلة، متمثلة فى شباب خريجين، ومعظمهم قادرون على العمل والإبداع، لكنهم يعانون من الفراغ والبطالة، وعندما وافق الرئيس السيسى على إنشاء هذا الصرح العظيم، كانت نيته توفير فرص عمل لشباب المنطقة المحيطة بهذا المشروع الضخم، وبالفعل انتابت شباب تلك المدن فرحة عارمة، لاعتقادهم أن الهدف من هذا المشروع هو الاستعانة بهم بتوظيفهم وتشغيل المصنع، كل حسب تخصصه، والعمل على تقليل نسبة البطالة بينهم، ولكن فوجئنا بأن كادر الموظفين لهذا المصنع بالكامل من عمالة فنية وهندسية وكيميائية وحرفية ومهنية تم تعيينهم من خارج هذه المدن القريبة من المصنع، وأصبح خيرنا لغيرنا، كما يقال، وتمت الاستعانة بشباب مدن وجه بحرى وقبلى مثل سوهاج وقنا والإسكندرية والمنصورة والشرقية والبحيرة والقاهرة، واكتفى شبابنا المسكين بالفرجة على أوتوبيسات تغدو وتروح من وإلى المصنع بالعمال المغتربين، فهل هذا يُرضى القيادة العليا التى تبذل قصارى جهدها من أجل إنشاء مشاريع كبرى بالصعيد من أجل القضاء على بطالة أبنائه والنهوض بتنميته؟!
يوسف القاضى
مدير مدرسة بالمعاش
يتشرف باب «نبض الشارع» باستقبال مشاركاتكم المتميزة للنشر، دون أي محاذير رقابية أو سياسية، آملين أن يجد فيه كل صاحب رأي أو موهبة متنفساً له تحمل صوته للملايين.. “الوطن” تتلقى مقالاتكم ومشاركاتكم على عنوان البريد التالي [email protected]