قال الكاتب بيمن خليل إن هذا النص المسرحي في مسرحية «رسالة من كنيسة الشيطان» مكتوب بالعامية المصرية، وتدور أحداثه في إطار كوميدي اجتماعي تغلب عليه أجواء غامضة، ويركز النص على عالم الشيطان والروح ومظاهر الدجل.
17 ساعة متواصلة من الكتابة
وأضاف «خليل»، خلال تصريحات لجريدة «الوطن» أنه لم يستغرق في كتابة النص أكثر من أسبوع واحد، حيث عكف عليه ليلًا ونهارًا، لأكثر من 17 ساعة متواصلة، وكان ذلك منذ أكثر من 5 سنوات، وتركه بعد ذلك ولم يخطر على باله حينذاك أي تفكير للنشر تمامًا، حتى قرر في وقت قريب أن ينشر هذا النص.
وتسلط «رسالة من كنيسة الشيطان» الضوء على بعض الأفكار الشائكة، التي يحاول البعض دسها بين شبابنا في مجتمعاتنا العربية، ودفعها لتؤثر بقوة على أيديولجياتهم، وفلسفتهم في حياتهم العامة والخاصة حتى يحيدون عن الطريق الأفضل لأنفسهم ومستقبلهم في الحياة.
ويتناول النص المسرحي اتجاهًا خاصًا يعتمد على الربط بين عالمين مختلفين، وتطرح العديد من الأسئلة منها: هل يمكن التلاقي والجمع بين الشياطين والبشر في أحداث ممتدة لفترة زمنية طويلة، وهل تقوم الشياطين في عملها ومهامها على الأرض على مخططات وسياسيات خفية، وذلك لتحقيق هدفها للسيطرة على العالم؟، وحول وعي الإنسان وإدراكه لكل ذلك أم جهله بكل ما يدور من خلفه من جانب الشياطين ضد استقراره في عالمه.
عنوان المسرحية صادم
ويكتب بيمن خليل على غلاف مسرحيته الأولى في تنويه خاص: «ربما يبدو عنوان المسرحية للوهلة الأولى صادمًا، ولكن الجدير بالذكر أن العنوان لا يمس الكنائس التقليدية المعروفة، بقدر ما يتجه نحو كنيسة الشيطان التي أسسها أنطوان ليڤي بالولايات المتحدة».
وجاء على غلاف الكتاب: «أيُّها الحبيب السائر في الظلام وحدك… لا تظن إني تركتك بإرادتي، فالليل عَبَر وأنا أشتاق إليك، ولكن الشيطان أمر بالزواج مني، ومضاجعتي في كنيسته، وأمرني أن أتركك لتكون لك حياة، فأنا خائفة الآن، فلقد أخذني الشيطان إلى كنيسته المخيفة، فأعمدتها أشبه بظلام النفس، وبابها أشبه بقبر مغلق، وعلى الحوائط نقوشٍ مرعبة؛ وأصوتهم أشبه بملائكة الموت»
تصدر قريبًا مسرحية «رسالة من كنيسة الشيطان» للكاتب بيمن خليل، ويعدّ هذا النص هو العمل الأول له، إذ ولد في 21 يوليو 1995، وتخرج من كلية التجارة متخصصًا في إدارة الأعمال، كما له العديد من المقالات، والتغطيات الصحفية المتميزة، في المجال الثقافي، وخاصة الاتجاهات الأدبية.