في الوقت الذي يشهد فيه العالم، انتفاضة جماعية لمواجهة تغيرات المناخ، تشارك «منظمة لندن جرين بريدج لحماية البيئة» في مؤتمر كبير لمناقشة سبل الحد من انبعاثات الكربون نظرًا لموجة الاحترار التي تشهدها بريطانيا، وخاصةً أن بريطانيا تشهد أشد موجة ارتفاع في درجات الحرارة إذ إنّ من المتوقع أن تصل إلى 42 درجة، ما دفع عمدة لندن صادق خان تحذير السكان من الخروج بهذه الأجواء.
حسام بداروي رئيسًا لمجلس أمناء المنظمة
منظمة لندن جرين بريدج أسسها ويديرها الكاتب الصحفي محسن حسني، وأُعلن عن إطلاقها منذ أيام، إذ إنّ من المتوقع أن تطلق المنظمة حملة تشجير بأحد المجتمعات العمرانية الجديدة في القاهرة، خلال أغسطس المقبل، لتعزيز حماية البيئة والحد من تغير المناخ عن طريق حملات التشجير، وتنظيم لقاءات عامة مع الناس لرفع الوعي البيئي، فضلًا عن نشاط المنظمة البحثي الذي يهدف لنشر أحدث الأبحاث فيما يتعلق بمصادر الطاقة النظيفة.
وشاركت المنظمة في «أسبوع لندن للمناخ» قبل نحو أسبوعين، الذي انتهت فعالياته في الثالث من يوليو الجاري، بمشاركة أغلب منظمات البحث البيئي وشركات الطاقة البديلة في بريطانيا.
المنظمة تهدف لمكافحة تغير المناخ
وأكد «حسني»، أن مجلس الأمناء الذي يترأسه المفكر والسياسي الكبير الدكتور حسام بدراوي، يضم نخبة من أبرز نجوم المجتمع في مصر وبريطانيا والعالم، ووضع هدفًا رئيسيا للمنظمة، هو مكافحة تغير المناخ الذي سببته انبعاثات الكربون والقطع الجائر للأشجار، ما أدى لزيادة الاحتباس الحراري في الغلاف الجوي، وتعاظم فرص حدوث الكوارث الطبيعية مثل موجات الاحترار وتزحزح حزام المطر والفيضانات وحرائق الغابات وغيرها من الظواهر التي تهدد الحياة على كوكب الأرض.
وقال حسني إنّ النشاط البحثي للمنظمة سيسير جنبًا إلى جنب مع أنشطة ميدانية أخرى تتم بإشراف أستاذ الاجتماع السياسي الدكتور زهران علي زهران، مسؤول التنسيق الدولي بالمنظمة، وهي أنشطة تهدف لتعزيز حماية البيئة، مثل حملات التشجير وتنسيق المحاضرات والمقابلات العامة مع الناس في الأندية الرياضية والجامعات، وهي حملات متنقلة هدفها نشر الوعي البيئي لتعظيم مشاركة الأفراد في حماية البيئة وتوجيههم لمشاريع التشجير والطرق المثلى لفرز النفايات من المنبع لإعادة تدويرها بالشكل الصحيح، وغير ذلك من قيم تعزيز حماية البيئة.
وأضاف حسني أنّ منظمة لندن جرين بريدج تسعى لتمكين المنظمات الأهلية والحكومات والافراد وتسريع التحول لمصادر الطاقة النظيفة، من خلال تبادل الخبرات والمبادرات البيئية حول العالم، بهدف تعظيم الفائدة الجماعية والتنسيق لكبح جماح أزمة تغير المناخ الآخذة في الاتساع رغم كل الجهود الدولية للسيطرة عليها.
وأشار حسني إلى أنّ منظمة لندن جرين بريدج تضم مجلس علماء مكون من نخبة من أفضل الباحثين حول العالم، يشارك أغلبهم في صياغة التقارير الدورية للأمم المتحدة، حيث حرصت المنظمة على تكوين فريق يمثل شمال الأرض وجنوبها، ومن بين الباحثين المشاركين الدكتورة إلهام علي، أستاذة علم المحيطات بجامعة قناة السويس والخبيرة بالشئون البيئية، والدكتور بيتر مولينجا أستاذ ورئيس وحدة المياه بجامعة سواس في بريطانيا، والدكتورة ليزا ليفين أستاذ علم المحيطات بجامعة كاليفورنيا، والدكتورة الإسبانية إلينا لوبيز جن، الباحثة بجامعة كينجز كوليدج البريطانية، والعالمة الألمانية البروفيسور ألموت أرنيث، الخبيرة البيئية، والعالم النيجيري الدكتور بيدن أديليكان، والدكتورة سمية زكي الدين من السودان، والدكتور بيوسي أندا من جامعة دار السلام في تنزانيا.