أعلنت السلطات في غانا وفاة شخصين بسبب إصابتهما بفيروس ماربورج، وإخضاع 98 شخصا آخرين للحجر الصحي، ما دفع عدد من مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي لزعم أن هذا الفيروس قد يحول الإنسان إلى شبح بظهور مجموعة من الأعراض عليه، ومن ثم يؤدي إلى وفاته، ما أثار تساؤلات عديدة حول ماهية الفيروس الجديد، وشدة خطورته؟
نزيف بعد الإصابة بأسبوع
في هذا السياق، قال الدكتور إسلام عنان أستاذ اقتصاديات الدواء وعلم انتشار الأوبئة، في تصريحات خاصة لـ «الوطن» إن فيروس ماربورج ظهر لأول مرة في مدينة ماربورج بألمانيا عام 1967، وهو فيروس ينتمي لفيروسات الحمى النزفية، التي تبدأ أعراضه بالصداع والغثيان، والإسهال، حتى تصل بعد حوالي أسبوع لنزيف، ما يؤدي بعد ذلك إلى الوفاة، أو إنقاذ المريض بتقديم الإسعافات اللازمة.
وأضاف الدكتور عنان أن نسبة وفيات الفيروس عالية، قد تصل لـ80%، إلا أنه صعب الإنتشار: «مر العالم منذ ظهور الفيروس في عام 1967 بحوالي 5 موجات لانتشاره، وأعلى مرة حدثت فيها إصابات بلغت 230 حالة فقط، واختفى الفيروس بعد ذلك».
فيروس الأشباح
أما عن سبب تسمية الفيروس، بفيروس الأشباح، وادعاء البعض بتحويل الشخص المُصاب إلى «زومبي» قبل وفاته، أوضح أستاذ اقتصاديات الدواء وعلم انتشار الأوبئة، أن الجفاف من ضمن الأعراض التي يُصاب بها الإنسان عند إصابته بالفيروس، بما يؤدي إلى تغيير ملامحه لأنه فقد كل المياه المتواجدة في الجسم والوجه، حتى يصبح وجهه مشابها لوجه الأشباح، كما ذكرت بعض المراجع العلمية، وفقًا لحديثه.
ضرورة وقف التعامل مع الحيوانات البرية
وأنهى حديثه مؤكدًا ضرورة وقف التعامل مع الحيوانات البرية على مستوى العالم، لأن فيروس ماربورج هو عدوى تنتقل للإنسان نتيجة احتكاكه بخفافيش الفاكهة، والذي ينتقل فيما بعد من إنسان لآخر خلال الاتصال المباشر بالسوائل الجسدية للأشخاص المصابين والأسطح والمواد: «لازم يكون فيه حركة دولية لوقف التعامل مع الحيوانات البرية».
يُذكر أن فيروس ماربورج، اكتشف لأول مرة بعد إصابة 31 شخصا، ووفاة سبعة أشخاص عام 1967 في ألمانيا وصربيا، وهو حمى نزفية فيروسية شديدة العدوى تنتمي إلى نفس عائلة مرض فيروس الإيبولا الأكثر شهرة، وهذه هي المرة الثانية فقط التي يتم فيها اكتشاف المرض الحيواني في غرب أفريقيا، وفقا لمنظمة الصحة العالمية.