قالت شبكة «سي إن إن»، الاخبارية الامريكية إن رئيس جهاز المخابرات الخارجية البريطاني يعتقد أن روسيا فقدت قدرتها على التجسس في أوروبا بمقدار النصف، وذلك بعد نجاح أجهزة الأمن في عدة بلاد من كشفهم قبل أن تتخذ تلك الدول قرارات بطرده أكثر من 400 ضابط مخابرات روسي يعيشون في مدن في جميع أنحاء أوروبا، وكذلك اعتقال العديد من الجواسيس الذين يعملون لحساب روسيا وكانوا مختبئين قبل أن ينتحلوا صفة المدنيين.
الجواسيس الروس يعملون تحت غطاء العمل الدبلوماسي
وتابع تقرير الشبكة الأمريكية أنه منذ غزو روسيا لأوكرانيا في فبراير الماضي، طردت الدول الأوروبية حوالي 400 ضابط مخابرات روسي يعملون تحت غطاء دبلوماسي في أوروبا، كما قال ريتشارد مور، رئيس جهاز المخابرات الخارجية البريطاني ، في تصريحات لشبكة سي إن إن في منتدى آسبن الأمني.
جواسيس آخرون يعملون تحت غطاء مدني
ونقلت الشبكة الامريكية عن مور قوله : «نحن في المملكة المتحدة ، نعتقد أن تلك الاجراءات ربما قللت من قدرتهم على القيام بأعمالهم للتجسس لصالح روسيا في أوروبا بمقدار النصف»، وأضاف أنه تم الكشف عن عدد من الجواسيس الروس الذين يعملون تحت غطاء مدني ويتنكرون في زي سكان عاديين ، واعتقلوا في الأشهر الأخيرة.
وعند سؤاله عما إذا كانت الحرب في أوكرانيا قد جعلت روسيا بيئة غنية بالأهداف بالنسبة للمملكة المتحدة وحلفائها لتجنيد عملاء محتملين، قال مور فقط «نأمل» في أن يفكر الروس في أجهزة الاستخبارات والدبلوماسية بشأن ما يشهدونه في أوكرانيا ويقررون الرد على النظام الروسي كما فعل الكثيرون خلال ربيع براج في عام 1968، وهي فترة التحرر السياسي في تشيكوسلوفاكيا خلال سيطرة الاتحاد السوفيتي على البلاد، وذلك بعد الحرب العالمية الثانية، وتابع مور: «بابنا مفتوح دائمًا».