«من 4 سنين غضبت ورفض يصالحني، ومن يومها سايبني متعلقة»، كانت هذه الكلمات أولى سطور دعوى الخلع التي أقامتها «سهى. م» البالغة من العمر 28 عامًا، ضد زوجها الذي تركها منذ 4 سنوات ولم يسأل عنها، ويرفض طلاقها، حيث أنه هددها وقال لها: «هسيبك كده زي بيت الوقف».
وبعد أن استجمعت شجاعتها، قررت أن تؤرق حياته وسط المحاكم مثلما أذاقها المر طوال هذه السنوات، لتجبره على طلاقها أمام محكمة الأسرة لأنها سئمت من التوسل له، حيث أنه لا يرغب في مصالحتها ولا حتى طلاقها كي لا تتزوج من شخص آخر، وهددها بالقتل وقت الانفصال.
الزوج كان يعنفها نفسيًا وجسديًا
زفاف ضخم حضره عددًا كبيرًا من الأقارب والأصدقاء انتهي بشجار كبير بين العائلتين، ومن يومها أقسم أن ينغص عليها حياتها، وكان يعنفها ويأذيها نفسيًا وجسديًا وكان السب والشتم هما لغة الحوار التي يستخدمها معها، وفي إحدى المرات ضربها علقة موت حتى استنجدت بالجيران وأنقذوها من براثنه، وأخذوها على المستشفى، وبعدها ذهبت لمنزل عائلتها، وفقًا لرواية الزوجة مع «الوطن».
وقالت «سهى» إن زوجها تقدم لها عن طريق أصدقاء والدها، ولأنه من مستوى اجتماعي أعلى منها ولديه شقة فاخرة وسيارة، وكان الجميع منبهر بأسلوب حياته وأقنعوها أنه الشاب المناسب لها، وبعد اللقاء الأول لم تستلطف أسلوبه المغرور، لكن عائلتها أقنعتها أنه سيتغير معها بعد الزواج، وتمموا الخطبة ونظرًا لظروفها الاجتماعية تكفل بمصروفات الزواج كاملة، وكانت تعامله بأسلوب جيد رغم معاملته لها بأسلوب سيء.
وتابعت: «رغم إني مكنتش بطلب منه حاجة، وخليته يجهز الشقة على ذوقه، ومطلبتش فرح هو اللي أصر يعمل فرح كبير علشان أهله، وبعد الفرح لقيت والده بيتخانق مع والدي والدنيا كلها خناق، وبعدما ما روحنا ضربني وشتمني ومنعني أروح عند أهلي، وبعدها أهله قالوله إني مليش ذنب، وبعدها بشهر منع أهلي يزورني، ولما اعترضت بقيت عايشة في جحيم كل يوم ضرب وإهانة، لحد ما في مرة ضربني علقة موت، والجيران أنقذوني من تحت إيده بالعافية، وخدوني المستشفى».
«سهى» أقامت ضد زوجها دعوى خلع
وبعد أن أنقذها الجيران، توجهت «سهى» لمنزل عائلتها ورفض زوجها مصالحتها، ورفض طلاقها أيضًا وهددها بتركها ناشز، فقررت بعد 4 سنوات أن تلجأ لمحكمة الأسرة بزنانيري، وأقامت ضده دعوى خلع حملت رقم 9210.