بعد انخفاضها على مدار الأيام الماضية، عاودت أسعار القمح الارتفاع، حيث صعدت بنسبة 3٪ إلى 7.8 دولارات للبوشل «27 كيلو تقريبا»، في تعاملات اليوم الإثنين، بعد أن هاجمت روسيا ميناء أوديسا البحري خلال عطلة نهاية الأسبوع، على الرغم من أن الصواريخ لم تضرب منطقة تخزين الحبوب بالميناء.
ويوم الجمعة، انخفضت أسعار القمح بنسبة 6٪ تقريبًا إلى مستويات منخفضة قبل الغزو الروسي لأوكرانيا بعد أن وقعت روسيا وأوكرانيا اتفاقية لاستئناف صادرات الحبوب من الموانئ الأوكرانية في البحر الأسود.
ممر التجارة الآمن
سيسمح ممر التجارة الآمن لأوكرانيا بتصدير أكثر من 20 مليون طن من الحبوب التي يُقال إنها متراكمة في صوامع الموانئ منذ بدء الحرب في 24 فبراير، مع إفساح مساحة المخزون لمحصول القمح الجديد.
وفي الوقت نفسه، تتوقع وزارة الزراعة الأمريكية زيادة حادة في العرض والصادرات وإنهاء المخزونات في الولايات المتحدة، وانخفاض في الاستهلاك لبقية العالم للعام التسويقي 2022/23.
وكانت أسعار القمح شهدت تراجعا ملحوظا خلال الأيام الماضية، على خلفية الاتفاق الروسي الأوكراني، وأظهر تقرير حديث لغرفة الصناعات الغذائية باتحاد الصناعات أن أسعار القمح ارتفعت من 404.5 دولار للطن في أبريل الماضي، إلى 432 دولارا في مايو، لكنها تراجعت إلى 382 دولارا في يونيو الماضي، وبلغ معدل الارتفاع في السعر 51.7% مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي، ويتوقع التقرير أن تستمر أسعار القمح في التراجع بحلول شهر سبتمبر المقبل لتسجل 303.6 دولارا للطن.
الحرب الروسية الأوكرانية وارتفاع أسعار القمح
ومنذ نشوب الحرب الروسية الأوكرانية شهدت الأسعار ارتفاعا تجاوزت نسبته 50%، حيث تحملت الموازنة للدولة نحو 12 مليار جنيه كمخصصات إضافية لشراء القمح بعد ارتفاع الأسعار العالمية، وفقا لتصريحات سابقة لوزير المالية محمد معيط.
