يخشى بعض المسافرين الإصابة بمرض جدري القرود المنتشر حاليًا في معظم أنحاء العالم، خاصة بعد إعلان منظمة الصحة العالمية حالة التأهب القصوى للسيطرة على تفشي هذا الوباء، حسبما ذكرت وسائل إعلامية أمريكية.
هل يجب على المسافرين القلق حيال جدري القرود؟
أصدَر مركز السيطرة على الأمراض إشعاراً صحياً للسفر من الدرجة الثانية في أواخر مايو، يحذر فيه المسافرين من ممارسة الاحتياطات بشكل مبالغ فيه، ولكنه نصحهم باتخاذ خطوات صحية مقبولة مثل غسل أيديهم وتجنب لمس وجوههم، مضيفاً أنَّ المرض لا يمثل خطراً كبيراً على عامة المواطنين.
وقال الدكتور مايكل فيليبس، كبير عالم الأوبئة في جامعة نيويورك لانجون هيلث، إنَّه على المسافر أو السائح عدم القلق بشأن بهذا المرض أو القلق حيال جلوسه بجانب شخص آخر، مضيفاً أنَّ الاتصال الجسدي الوثيق يمثل خطراً، خاصة إذا كان بين أفراد أسرة واحدة، ولكنه لا يمثل خطراً منخفضاً جداً من خلال الاتصال العرضي أو غير المباشر.
وأشار «فيليبس» أيضاً إلى أنَّ معظم حالات جدري القرود التي اكُتشفت في أوروبا أو الولايات المتحدة كانت فقط بين الرجال المثليين، ولكن يجب على المسافرين توخي الحذر عند ممارسة الجنس مع شخص آخر خارج بلاده.
إجراءات صحية على المسافر اتباعها
وبشأن الإجراءات الصحية التي يجب على المسافرين الالتزام بها، قال «فيليبس» إنَّ «حماية نفسك هي في الغالب مسألة تجنب المخاطر، التي من بينها عدم مشاركة السرير أو الاتصال الجسدي الوثيق بشخص لا تعرفه»، مضيفًا أنَّه يجب على الفنادق الاهتمام بالنظافة وبعض الإجراءات الاحترازية بين المسافرين.
وتابع أنَّ جدري القرود لا ينتقل بسرعة مثل فيروس كورونا أو فيروسات الجهاز التنفسي، لذلك مع تدابير الصحة العامة الجيدة والتطعيم، هناك فرص جدية للسيطرة على سرعة انتشار المرض.
