تمكن أطباء قسم العمليات بمستشفى ديرمواس التخصصي، جنوب محافظة المنيا، من إجراء عمليتين جراحيتين لطفلين حديثي الولادة، أحدهما عمره 7 أيام، والآخر 10 أيام، يعانيان من عيوب خلقية، عبارة عن «فتاق بالحجاب الحاجز»، أدى إلى دخول الأمعاء داخل التجويف الصدري، الأمر الذي نتج عنه صعوبة شديدة في التنفس.
وأجرى الدكتور أحمد جمال عبدالمالك، أستاذ جراحة الأطفال بجامعة أسيوط، الجراحة للرضيعين، وتم إصلاح العيب الخلقي، بمعاونة الدكتور نورا أبو الشلابي شوبك، مدرس مساعد تخدير وعناية مركزة بجامعة المنيا، والدكتورة نيفين فيكتور أبسخرون، اخصائي الأطفال المبتسرين بالمستشفى، ومعاونة طاقم تمريض قسم العمليات بمستشفى دير مواس التخصصي.
حالة الرضيعين «جيدة جداً» بقسم الأطفال المبتسرين
وأعرب أعضاء الفريق الطبي، في تصريحات بعد إجراء العمليتين الجراحيتين للطفلين، عن سعادتهم لنجاح هذه العمليات الجراحية الدقيقة، مؤكدين أن حالة الرضيعين «جيدة جداً» بقسم الأطفال المبتسرين بالمستشفى، وتم فصلهما من على الأكسجين، لاستقرار حالتهما، وبدءا في الرضاعة الطبيعية، ومن المتوقع أن يتماثلا للشفاء تماماً في القريب العاجل.
وتقدمت إدارة مستشفى دير مواس التخصصي إلى كل من شارك في تخفيف معاناة هذين الطفلين، من أطباء وتمريض، بالشكر والتقدير، وأثنت على هذا المستوى المتقدم من العلم والمهارة، في إجراء مثل هذه العمليات الجراحية الدقيقة.
إسعاف مولود «مبتسر» بمضاعفات صحية
في سياق متصل، شهد مستشفى دير مواس التخصصي حالة ولادة لطفل «مبتسر»، بعد حمل 30 أسبوعاً، مصاباً بضيق شديد في التنفس، ونقص في الوزن، حوالي 700 جرام، ونقص في العمر الرحمي، وبدون أوردة طرفية، وتم وضع الطفل على جهاز التنفس الصناعي، نظراً لعدم وجود أوردة طرفية بجسم الطفل.
وأجرى الدكتور محمد محمود أحمد، اخصائي جراحة الأوعية الدموية، عملية جراحية للطفل، لتركيب خط وريدي مركزي، حتى يمكن إعطاء الأدوية والمحاليل اللازمة، واستمر المولود على التغذية الوريدية لأكثر من 40 يوماً، حتى تم فصله من على جهاز التنفس الصناعي، وجرى إرضاعه طبيعياً عن طريق الفم، حتى وصل وزنه اليوم إلى 1600جرام، وخرج مُعافى تماماً وبصحة جيدة.