في تمام الساعة الـ 9 صباحًا، وقفت الفتاة الحسناء في زحام أمام مكتب تسوية المنازعات، تنتظر دورها لتتحدث عن سبب دعوى الخلع التي أقامتها ضد زوجها بعد أن تمكنت من الهرب من السجن الذي حُبست بداخله لمدة 3 سنوات تحت مسمى الزواج، لتعيش بداخله في قهر وذُل بعد أن وافقت على الزواج منه والعيش في محافظة أخرى بعيدًا عن عائلتها.
الزوج تخلف عن حضور الجلسات
تحكي «يارا. ش» لـ«الوطن»، خلال الجلسة التي جرى تحديدها حتى يجدوا لمشكلتها حلًا يرضي الطرفين قبل تحريكها لقاضي محكمة الأسرة حتي ينظر بها ويطلق حكمه النهائي، أن زوجها تخلف عن حضور الجلسات لأكثر من مرة، رواية بداية علاقتها به: «جوزي عمل المستحيل علشان يتكلم معايا في بداية معرفتنا، وبعدها بفترة حبيته بسبب أسلوبه وكلامه المعسول».
وبعد أن صارحها بحبه، طلب منها أن يتحدث مع عائلتها وأن يتقدم لها بشكل رسمي، لكنه أخبرها أنه بعد الزواج سينقل عمله لمحافظته ليعيش مع عائلته ويراعيها بسبب مرض والده، فوافقت على الخطبة وتقدم لها وبدآ في تجهيزات حفل الخطبة، وبعد عامين كان يتردد عليها في فترات بعيدة، لأنه كان منشغلًا في تجهيزات الشقة ونقل عمله، وتزوجا بعد ذلك وأقاما زفافين، واحدًا في محافظتها وآخر في محافظته.
«يارا»: بقالي 3 سنين مشفتش أهلي
«حياتي اتقلبت 180 درجة، واتفاجأت من أسلوبه بعد الجواز ووشه الحقيقي بان، واستغل إني بعيده عن أهلي مش هلاقي حد استنجد به، وبقى يضربني بعنف ويهني على أتفه السباب، وخلاني خدامة ليه ولأهله، ولما كنت بطلب أسافر لأهلي كان بيرفض ويأجل، وبقيت عايشة مقهورة على حالي، ولما فكرت أطلب الطلاق، بقي يصبحني بعلقة ويمسيني بعلقة، ولما عرف إني حامل بقى يعنفني نفسيًا ويقولي إني هشيل ذنب ابننا لو اطلقنا، وفضلت 3 سنين مشفش أهلي».
وأنهت الزوجة حديثها، أنه وعدها باصطحابها لزيارة عائلتها في العيد، ووقت السفر ضربها ورفض وهددها بأخد طفلها منها، وبعدها خرجت عن صمتها وحكت لعائلتها، وذهب والدها وأخذها عنوة بعد شجار كبير وتدخل أهله، فعادت معه ولجأت لمحكمة الأسرة بالجيزة وأقامت ضده دعوى خلع حملت رقم 365.
