بدموع لا تتوقف وعويل لا ينقطع، التف العشرات حول جثمان يوسف آدم، 32 سنة، أشهر بائع فريسكا في الإسكندرية، وذلك عقب أداء صلاة الجنازة عليه بمسجد النهضة بمنطقة أبو قير، حيث رافقه الجميع لتوصليه إلى مثواه الأخير.
انهيار ابن عم بائع الفريسكا
وشهدت الجنازة انهيار أحد الشباب، وتبين بعد ذلك أنه «محمد» ابن عم المتوفى، خلال وضع جثمانه في مثواه الأخير، حيث سقط مغشيا عليه من كثرة الصراخ، وحملوه أصدقاؤه على أكتافهم وأبعدوه عن مكان الدفن.
وشهدت جنازة الشاب حزنا من الجميع، خاصة ممن تعامل مع المتوفى، أو سمع قصته التي كانت ملهمة لكثيرين، كونه شاب ترك الوظيفة الثابتة واتجه إلى العمل كبائع فريسكا متجول، واشتهر بزيه المميز المتمثل في الملابس الكلاسيكية ورابطة العنق خلال السنوات الماضية، قبل أن يبدأ مشروعه من قليل في الساحل الشمالي، ويلقى مصرعه خلال عودته إثر حادث سير، حيث اصطدمت سيارة بسيارته التي كانت يتواجد فيها رفقة صديقه.
حزن في الإسكندرية على وفاة يوسف آدم
وسبب انتشار خبر الحادث حالة من الحزن على أبناء الإسكندرية بسبب فراق هذا الشاب الثلاثيني، الذي ارتبط به المواطنين من خلال شراء الفريسكا منه بشياكته المعهودة عليه.
وترك هذا الشاب خلفه زوجته وابنتيه، وخلق ذلك تعاطفاً أكبر مع أسرته، حيث دعا رواد مواقع التواصل الاجتماعي للدعاء لهم بالصبر، وأن يجتمعوا سويا على مساعدتهم في حال احتاجوا لذلك.
