«نفسي أخلف ومش ذنبي إن ربنا ما أنعمش عليا بالخلفة»، وقفت أمام غرفة التسوية سيدة ثلاثينية قوامها منشوق وجذابه لكن وجهها حزين، وتحاول أن تخفيه بإبتسامة، ليتبين عليها أنها جاءت لتخلص نفسها من الظلم الذي وقع عليها، بعد أن عرفت أن زوجها وحب حياتها يجهز لزواجه من أخرى، بسبب عدم قدرتها على الإنجاب، ورغم ذلك يرفض إجرائها لعملية حقن مجهري، فقررت أن تلجأ لمحكمة الأسرة وتقيم ضده دعوى خلع.
حب 10 سنوات ودعوى خلع
«بعد حب 10 سنين استغنى عني في لحظة»، بصوت يغلب عليه البكاء، حكت الزوجة المكلومة لـ«الوطن»، تفاصيل زيجتها التي جرحتها وكسرت كبريائها أمام نفسها والجميع، حسب وصفها، حيث أنها كانت على علاقة حب بزوجها قبل الزواج بـ8 سنوات، وتحدوا جميع العقبات وفعلوا المستحيل حتي يجمعهم منزل واحد، وبعد أن أقنعت عائلتها به، ساعدته كثيرًا حتي يستعد للزواج وتجهيز الشقة، وخطبوا لمدة 6 أشهر، وبعدها أقاموا حفل زفاف، وكانت أول مشكلة بينهم هي إلغائه لشهر العسل.
والدته أجبرتها على زيارة الطبيب
بعد الزفاف رفض أن يسافروا لشهر العسل، وبعد مشكله كبيرة تغاضت عنها، واستكفت بأنها حققت حلم حياتها وتزوجت منه، وبدأت تعيش معه وكرثت وقتها لسعادته، وبدأت في معاملته كأنه الشخص الوحيد في حياتها، وبعد فترة بدأ يعاملها بشكل قاسي ويغيب عن المنزل لفترات طويله وعندما كانت تتحدث معه كان يعاملها بطريقة أسوء، وبعد فترة بدأت حماتها تسألها عن الحمل والإنجاب، وأجبرتها للذهاب لطبيب، حسب رواية الزوجة.
الزوجة: «أمه قالتلي العملية غاليه يتجوز أسهل»
«ومن يومها وأنا من دكتور لدكتور، وكل دكتور يقولي كلام غير التاني، وغضبت أكتر من مرة بسبب المشاكل وعمري ما تخيلت أنه هو الي مش مقدر ظروفي، وبعد فترة طلبت منه إني أعمل حقن مجهري علشان نخلف لكنه رفض ومجاش يصالحني زي كل مرة، ولما اتكلمت معه أهله رفضوا وقالوا لي إن العملية مكلفه، وأمه قالتلي إنه يتجوز أسهل من إني أعمل العملية، فحزنت ولما اتكلمت معاه رفض يكلمني، وأتصلت بيه كتير علشان أروح بيتي بقي يتحجج»، وفقًا لحديث الزوجة.
الزوجة أقامت دعوى خلع
لكن الزوجة لم تتخيل أن الرجل الذي أحبته، وأخلصت له لمدة 10 سنوات، سيتخلى عنها بطريقة قاسية، وأنه سيزيد جرحها بدلًا من أن يقف بجوارها، لتتفاجأ أنه يبحث عن عروس ليتزوج، وكذبت الجميع، وبعدها تفاجأت بتجهيزة للزواج، وعندما تحدثت معه برر زواجه من اجل الإنجابورفض طلاقها، فقررت الذهاب لمحكمة الأسرة بالدقي بعد زواج دام عامين، لتقيم ضده دعوى خلع حملت رقم 864.