في إطار إجراءات متفق عليها مع الحكومة الإسرائيلية، أعلنت شركة إنرجين للطاقة اليوم الأحد، أنها بدأت ضخ الغاز في وحدة الإنتاج العائمة في حقل غاز كاريش البحري.
وأشارت إلى أن مرحلة الاختبار هي خطوة مهمة في عملية التشغيل لما يسمى بوحدة (إنرجين باور) العائمة للإنتاج والتخزين والتفريغ.
جاء ذلك بينما أكدت وسائل إعلام إسرائيلية، أن جماعة قراصنة عراقية مدعومة من إيران اخترقت موقعي شركة إنرجين وشركة خطوط الغاز الطبيعي الإسرائيلية.
وقال الموقع إن الهجوم عطل موقعي الشركتين ومواقع أخرى إسرائيلية، مشيرا إلى أن موقع شركة إنرجين عاد للعمل بعد الهجوم.
رد حاسم
أتى هذا الإعلان بعدما هدد وزير الدفاع بيني غانتس قبل ساعات، برد “حازم” على أي هجوم لحزب الله، في حالة عدم التوصل لاتفاق في مفاوضات ترسيم الحدود البحرية مع لبنان.
وحذّر من مغبّة ارتكاب الميليشيا لخطأ مهاجمة إسرائيل كما أسماه، مشدداً على أن تل أبيب ستمضي قدما في خطط استخراج الغاز من حقل كاريش “حتى بدون اتفاق” مع لبنان.
وأعرب عن أمله في التوقيع على اتفاق قريبا، لكنه أشار إلى أن إسرائيل لا توافق على “تحفظات” لبنان بشأن الاتفاق.
وقال وزير الدفاع الإسرائيلي إن الأمر “في أيدي لبنان الآن”.
مفاوضات ترسيم الحدود بخطر
يذكر أن لبنان كان تسلم رد إسرائيل على العرض الأميركي وعلى الملاحظات التي أبداها الجانب اللبناني بشأن مفاوضات ترسيم الحدود البحرية بين البلدين.
في حين أعلن الرئيس اللبناني ميشال عون الجمعة، أن بلده ينتظر نتيجة اتصالات الوسيط الأميركي أموس هوكشتين مع إسرائيل لتحديد مسار المفاوضات، بعد إعلان تل أبيب رفضها تعديلات لبنانية على مسودة اتفاق ترسيم الحدود البحرية.
وأفادت المعلومات بأن تل أبيب أمرت بتأهب الجيش شمال البلاد لحمل رسالة إلى لبنان باندلاع مواجهة عسكرية في حال عدم التوصل لاتفاق في مفاوضات ترسيم الحدود البحرية بين البلدين.
وأضاف مصدر مني أن عدم التوصل لاتفاق في المفاوضات قد يؤدي إلى “تدهور الأوضاع”، فيما ذكرت هيئة البث أن الجيش الإسرائيلي “أكمل جهوزيته لمثل هذا السيناريو”.
إلى ذلك، قال لبنان إن المحادثات التي تتوسط فيها الولايات المتحدة لترسيم حدوده البحرية مع إسرائيل وصلت إلى نقطة حاسمة الخميس الماضي، بعدما رفضت إسرائيل تعديلات طلبتها بيروت على مسودة الاتفاق، الأمر الذي يلقي بظلال من الشك على جهود دبلوماسية امتدت لسنوات.