مع دخول الحرب بين روسيا وأوكرانيا في فصلي الخريف والشتاء، تصبح التداعيات الاقتصادية على كلا البلدين وبقية العالم أكثر وضوحاً.
وأظهرت البيانات الصادرة يوم الأربعاء من قبل وزارة التنمية الاقتصادية الروسية، أن التباطؤ في البلاد استمر في سبتمبر مع تزايد الانكماش الواضح.
وأصرت روسيا على قدرة اقتصادها على الصمود في وجه عاصفة العقوبات الدولية، حيث أصر وزير الخارجية سيرغي لافروف في وقت سابق من هذا الأسبوع على أنه “لا يمكن لأحد أن يوقف” الاقتصاد الروسي.
إن العزلة الاقتصادية والسياسية لروسيا ليست مطلقة، وقد عادت مؤخراً بشكل مفاجئ إلى مبادرة الحبوب في البحر الأسود – وهي صفقة توسطت فيها تركيا والأمم المتحدة مع أوكرانيا لتمكين تصدير المنتجات الزراعية الحيوية مثل الذرة والقمح. إذ تعد أوكرانيا من كبار المنتجين، وفقاً لما ذكرته شبكة “CNBC”، واطلعت عليه “العربية.نت”.
وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إنه على الرغم من عودة روسيا إلى الصفقة، التي انسحبت منها نهاية الأسبوع الماضي واتهمت أوكرانيا بمهاجمة أسطولها المطل على البحر الأسود في شبه جزيرة القرم، فإن موسكو “تحتفظ بالحق في الانسحاب” مرة أخرى إذا لم يتم الوفاء بالضمانات الأوكرانية.
بدوره، قال الرئيس التركي إن شحنات الحبوب إلى البلدان الأفريقية التي تعاني من نقص حاد في الغذاء، مثل الصومال والسودان، ستعطى الأولوية الآن بعد إحياء الصفقة.