ميشيل دى مونتين هو أكثر الكتاب الفرنسيين تأثيرا فى عصر النهضة الفرنسى، فهو رائد المقالة الحديثة فى أوروبا، وتحل اليوم ذكرى ميلاده، إذ ولد فى مثل هذا اليوم 28 فبراير من عام 1533م.
تأثر الشاعر الفرنسى دى مونتين بكتابات الفيلسوف اليونانى أرسطو بشكل كبير، مؤسس مدرسة ليسيوم ومدرسة الفلسفة المشائية والتقاليد الأرسطية، وواحد من عظماء المفكرين، إلا أنه تفرد بأسلوبه المرسل، وظهرت شخصيته بوضوح، على كتاباته وأشعاره، كما اهتم بمشكلات عصره الفكرية والاجتماعية، ودرس الكثير من الأدب اليوناني واللاتيني القديم، وشاء أن يفكر مشاهير زمانه في النسج على منوال بعض أبطال اليونان وروما في حياتهم، كما كان من رجال حاشية الملك شارل التاسع ملك فرنسا الذى حكمها من 1560 حتى موته.
برع دى مونتين فى كتابة المقال بجانب الشعر، إذ كانت مقالاته تغلب عليها الطابع الشخصى، حيث كانت تحكى عن تجاربه الخاصة مدعَّمًا ببعض الأقوال المأثورة والحكم التى تأتى دون قصد، وأصبح رائدًا فى فن المقالة، حيث أنه كان فيضا من التأملات العميقة والتجارب الشخصية الصادقة، ورحل عن عالمنا فى 13 سبتمبر 1592م.
وقد ظل مكان قبر ميشيل دي مونتين لغزا حتى عام 2018، إذ أعلن أنه تم العثور على رفات بشرية في قبو المتحف، وقد أدى هذا الاكتشاف إلى السعي لمدة عام لكشف القبر بشكل صحيح وتسوية مرة واحدة وإلى الأبد لغز ما إذا تم دفن مونتين أدناه.
وفى 2019 زعم متحف آكيتاين في بوردو بفرنسا أنه عثر على رفات المفكر من القرن السادس عشر في قبر في قبو المبنى، وقال مدير المتحف لوران فيدرين، آنذاك، عند افتتاح المقبرة “ربما نكون بحضور ميشيل دي مونتين”، “المؤشرات التاريخية والأثرية تجعلنا نعتقد أننا على الطريق الصحيح، أعتقد ذلك، لكننا لسنا متأكدين، نحن بحاجة للتحقق”.
المصدر : اليوم السابع