فى التاسع من مارس لعام 1969 توجه القائد عبد المنعم رياض إلى الجبهة ليتابع بنفسه نتائج قتال اليوم السابق من حرب الاستنزاف، وأثناء مروره على القوات فى الخطوط الأمامية شمال الإسماعيلية، أصيب إصابة قاتلة بنيران مدفعية العدو أثناء الاشتباك بالنيران وفارق الحياة خلال نقله إلى مستشفى الإسماعيلية، وخرج الشعب بجميع طوائفه فى وداعه مشيعين جثمانه بإجلال واحترام ممزوجين بالحزن العميق.
ولأن الشعر ديوان العرب، فلم يغفل الشعراء عن استشهاد القائد العسكرى عبد المنعم رمضان، بل سطروا أبياتهم تخليدا لذكراه، والتى نستعرض بعضها منها.
يا قلب مصر النقى
وقلب مصر بياض
عزيز علينا اللقا
بعد الفراق يا رياض
يا عتره الحراس
يا بو الادين تنباس
ياريتنى كنت معاك
وشربت نفس الكاس
هطال يا دمع البكا
واللى بكى لم طال
دم الجدع
يا جدع
سال ع الكنال
هطال
يروى على ارضينا
حدوته بالموال
بعد الصلا ع النبى
يا ليل يا عين يا نضال
قصيدة رثاء لـ”نزار قبانى”
يا أشرف القتلى على أجفاننا ازدهرت ..
الخطوة الأولى إلى مجدنا أنت بها بدأت..
يا أيها الغارق فى دمائه..
جميعهم قد كذبوا وأنت قد صدقت..
جميعهم هزموا.. ووحدك انتصرت
قصيدة رثاء لـ”فؤاد حداد”
كان رياض فارس مجاهد
السلاح والقلب واحد
فى عيون الشعب خالد
كل أيامنا رياض
كان رياض أُمَّة كريمة
نوَّرت فيها العزيمة
لاجل ذكراه الرحيمة
كل أيامنا رياض
كان رياض دمعة فى قلبه
يعرف الحق اللى طالبه
احنا طول الليل نصاحبه
كل أيامنا رياض
عبد الرحمن الأبنودى يرثى عبد المنعم رياض
أخى العزيز عبد المنعم رياض
شهيد معارك القنال:
تحية طيبة وسلام
سلام حقيقى
زى شمس العالم اللى..
بتيجى من قلب الضلام
عصرته لك…
من الدموع والابتسام
أرسلته لك
من خلف موكبك
من الزحام
من قلب صدق مصر
لما بنجتمع
ويبلع الصوت الكبير
فى قلبه كل صوت
مصر الشريفة
بتندلع
وبتتسمع
من غير كلام!!
أكتب إليك وانا ع الرصيف
الصبح بدري..
طلعت م البيت
انتظر ركبّك يفوت
وقفت وسط الناس
وفى ضِل العمارات والبيوت
حزين.. كإنى الحزن
مصلوب
كانى نخلة لما الريح تموت
غريب فى وسط الناس
هنا.. على الرصيف
بتعصف الدنيا
بأحلى ما فى الضلوع.
لاقادرة عينى على البكا
ولا قادرة
على حبس الدموع.
ما يهز أولادك
يا أرض الطيبين المخلصين
إلا اختفا إنسان شريف
خاصٌّة..
إذا مات فى الدفاع
عن الوطن
المصدر : اليوم السابع