تناولت أليفة رفعت فى أعمالها حياة النساء في الريف المصري، وكشفت الستار عما يجول في عقول المراهقين من أفكار جنسية مطروقة أو حتى مخفية في قاع عقولهم لا يجرؤون على التفكير بها.
في بداية مسيرتها كانت أليفة شغوفة جداً بالعلم، وكانت ترغب فى الالتحاق بالجامعة، لكنّ والديها عارضوا حلمها، بل واتّخذوا قرار زواجها نيابةً عنها، الأمر الذى أثّر بشكل كبير على كتاباتها ومواقفها، فانتقدت بقوّة الطريقة التي تُعامل بها المرأة محتجّة على وضع المرأة في بيئة لا تمنحها حرية الاختيار.
وفى أعمالها تجلت حالة الوحدة التي عانت منها النساء، والفصل الكامل بين عالم الرجل وعالم المرأة، بل ودعت الأزواج لاحترام رغبات زوجاتهم الجنسية، وغادرت مصر إلى عدة بلدان منها إنجلترا وألمانيا وكندا والمغرب وتونس والنمسا وقبرص وتركيا والسعودية حيث قامت بأداء مناسك الحج، وترجمت كتبها إلى الإنجليزية والألمانية والسويدية والهولندية.
فى حوار أجرته مع الكاتبة والناقدة صافى ناز كاظم، كشفت أليفة رفعت عن تعرضها للضرب من قِبَل الرجل الإنجليزي الذي قام بترجمة قصصها عندما كانت متواجِدة في العاصمة البريطانية، لندن، وذلك لإجبارها على الكتابة عن شذوذ النساء، لكنها رفضت لأنها كانت تعتبر الجنس في كتاباتها وسيلة للتعبير وليس أداة قرذة للطعن في الإسلام.
وفى الرابع من يناير لعام 1996 رحلت عن عالمنا أليفة رفعت في القاهرة ونشرت نعوتها باسمها الحقيقي فاطمة عبد الله رفعت في أحياء القاهرة.
المصدر : اليوم السابع