بعدما القلق الذي عمّ العاصمة الليبية طرابلس خلال الأيام الماضية، خوفاً من اندلاع نزاع جديد، أفادت مصادر محلية بتجدد الاشتباكات اليوم بمدينة الزاوية.
وأضافت الأحد، المعلومات أن تشكيلات مسلّحة اشتبكت بين بعضها في المدينة الواقعة على بعد 40 كم غرب طرابلس.
فيما أكدت سماع أصوات تبادل إطلاق نار كثيف بالأسلحة المتوسطة والثقيلة.
وتابعت أن الاشتباكات دارت بين ميليشيات تتبع لرئيس الحكومة المنتهية صلاحيتها عبد الحميد الدبيبة، وذلك وفقا لما أفادت به وسائل إعلام ليبية محلية دون الكشف عن مزيد من التفاصيل.
أسلحة ثقيلة ومتوسطة
أتت هذه التطورات بعد أيام قليلة من معارك تفجّرت بين ميليشيا 301 التابعة لمدينة مصراتة ومليشيا الزاوية بقيادة محمد البحرون الملقب بالفار امتدت من بوابة الجبس إلى طريق المطار وأمام مقر الدعوة الإسلامية والشركة العامة للكهرباء جنوب غربي العاصمة طرابلس.
كما رصد ناشطون الجمعة الماضي، توجه تعزيزات عسكرية من مدينة مصراتة إلى العاصمة طرابلس.
في حين استخدم الطرفان أسلحة ثقيلة ومتوسطة، وسُمعت أيضا على نطاق واسع أصوات تبادل إطلاق الرصاص والقذائف، مما أثار رعب وهلع المدنيين. كما تحدث ناشطون عن إغلاق عدد من الطرقات وإجبار المارة على العودة إلى منازلهم.
توتر سياسي وعسكري متصاعد ومحتدم
يشار إلى أن ليبيا تعيش منذ أشهر، على وقع توتر سياسي وعسكري متصاعد ومحتدم، نتيجة الصراع على السلطة بين حكومتي عبد الحميد الدبيبة وفتحي باشاغا، والطرفان يحظيان بدعم من ميليشيات مسلحة تتمركز في طرابلس ومصراتة، ومستعدّة للمواجهة.
ومنذ أسابيع أدّى قتال عنيف بين الميليشيات الموالية لباشاغا والأخرى الداعمة للدبيبة، إلى مقتل 23 شخصاً وإصابة أكثر من 100 آخرين.
كما تضرّرت منشآت طبية وحكومية داخل العاصمة طرابلس ولحقت أضرار جسيمة في الممتلكات الخاصة.
