كشفت تقارير صحافية أن الملك البريطاني تشارلز أوقف المخصصات المالية لشقيقه الأمير أندرو البالغة مليون جنيه إسترليني (نحو مليون و200 ألف دولار) سنوياً في الأسابيع الأخيرة.
في سيرة ذاتية محدّثة عن الملك، كشف المؤلف روبرت هاردمان أن تشارلز أصدر تعليمات لحارس محفظته الخاصة «بإيقاف» مخصصات المعيشة لأخيه، وفق صحيفة «تلغراف».
تتضمن الفصول الجديدة من كتاب «تشارلز الثالث: الملك الجديد. البلاط الجديد. القصة الداخلية»، تأكيداً من أحد المطلعين على القصر أن «الدوق لم يعد عبئاً مالياً على الملك».
تأتي هذه الأخبار وسط مشاحنات مستمرة بين تشارلز وشقيقه الأصغر حول وضعه المعيشي في منزل Royal Lodge المكون من 30 غرفة نوم في Windsor Great Park.
كان من المفهوم سابقاً أن الملك الذي قيل إنه نفد صبره مع الأمير أندرو، في أوائل الصيف، هدد بسحب التمويل الذي يسمح له بالاستمرار في العيش في المنزل الذي يتطلب صيانة مكثفة.
وفق ما ورد، فقد أوقف الملك الآن مخصصات الدوق السنوية – والتي يُعتقد أنها تزيد على مليون جنيه إسترليني – وكذلك جميع المدفوعات المرتبطة بحراسته الخاصة.
كتب هاردمان: «في أواخر صيف هذا العام، نفد صبره. أبلغ الدوق الملك أنه، بغض النظر عن أي إنذار نهائي، سيبقى في Royal Lodge…عند هذه النقطة، تم توجيه أمين المحفظة الخاصة (مدير مالية الملكية) بقطع مخصصات معيشته».
وقال مصدر مطلع على المشاحنات المالية الأخيرة بين الأخوين إن الأمير أندرو يدعي أنه وجد «مصادر أخرى للدخل مرتبطة باتصالاته في التجارة الدولية».
ويقال إن هذا الدخل «يكفي لتغطية جميع تكاليفه»، بما في ذلك الثروة الصغيرة اللازمة للحفاظ على الأمن، بالإضافة إلى الصيانة الصارمة والمكلفة للمنزل وفقاً لمتطلبات عقد إيجار أندرو.
وقد يُضْطَر الدوق بموجب أحد شروط اتفاقية الإيجار التي تبلغ مدتها 75 عاماً مع «Crown Estate»، والتي تم توقيعها في عام 2003 وتنتهي سنة 2079، إلى إعادة طلاء منزله في وندسور «بطبقتين من الطلاء» كل 5 سنوات، على سبيل المثال.
وفقاً لهاردمان، تشمل التكاليف أيضاً حماية كثير من الأعمال الفنية والأثاث القيِّمة والتاريخية في المنزل التي تمت استعارتها من المجموعة الملكية.
وكشف المؤلف أيضاً أن الملكة الراحلة إليزابيث الثانية أرادت من جهتها العثور على منزل آخر لابنها أندرو.
وذكرت التقارير أن الملك طلب من شقيقه – الذي اضْطُرَّ إلى التنحي عن منصبه بوصفه عضواً عاملاً في العائلة المالكة بسبب ارتباطه بمرتكب الجرائم الجنسية الراحل جيفري إبستين – إخلاء العقار والانتقال إلى فروغمور القريبة التي كانت موطناً لدوق ودوقة ساسكس، الأمير هاري وزوجته ميغان ماركل، حتى عام 2023.
المصدر : وكالات