نيمار… الأشعة «الأربعاء» – مشاهير

إسلام جمال5 نوفمبر 20242 مشاهدة
نيمار… الأشعة «الأربعاء» – مشاهير



في عالم كرة القدم، قليلون هم اللاعبون الذين يملكون القدرة على إثارة المشاعر ونقل الجمهور من ذروة الحماسة إلى لحظات من الألم العميق مثلما يفعل البرازيلي نيمار دا سيلفا.

منذ بداياته، شكّل نيمار رمزاً للموهبة والإبداع، لاعباً قادراً على تغيير مجرى المباريات بلمسة واحدة، لكن على الرغم من بريقه في الملاعب، فإن الإصابة كانت العدو الدائم لهذا النجم البرازيلي، مهددةً أحلامه وأحلام مشجعيه، وآخرها التحديات التي يواجهها مع نادي الهلال.

ومع ظهوره الأول بعد العودة من إصابة طويلة تعرض لها في أكتوبر (تشرين الأول) 2023 أثناء مشاركته مع منتخب بلاده ضد أوروغواي، أعاد نيمار الآمال لمحبيه بعد تسجيل عودته في مواجهة العين الإماراتي.

لكن سرعان ما تحولت الفرحة إلى صدمة، مع تعرضه لإصابة جديدة في ثاني مباراة له بعد العودة، التي كانت أمام الاستقلال الإيراني في دوري أبطال آسيا للنخبة.

وشارك نيمار في الدقيقة 58 من مواجهة الهلال والاستقلال، بدلاً من عبد الله الحمدان، لكن مدربه البرتغالي جورجي جيسوس اضطر إلى استبداله بمحمد القحطاني قبل 3 دقائق من نهاية الوقت الأصلي بسبب معاناته من إصابة عضلية.

وفقاً للبروتوكول الطبي المتبع، يُجرى الفحص على اللاعبين بعد مرور 48 ساعة من حدوث الإصابة، ويهدف هذا الإجراء إلى منح الوقت الكافي لتقليل التورم أو الالتهابات التي قد تعيق التشخيص الدقيق فور الإصابة.

ويضمن هذا البروتوكول تحديد نوعية الإصابة بدقة، ووضع البرنامج العلاجي الملائم لحالة اللاعب.

عندما انضم نيمار إلى صفوف نادي الهلال، كانت الجماهير تنتظر رؤية مهاراته التي حصدت إعجاب العالم في مباريات الدوري السعودي وبطولات آسيا.

وعُدّت الصفقة واحدة من أكبر التعاقدات في تاريخ الكرة الآسيوية، في ظل تطلعات الهلال لتحقيق بطولات محلية ودولية.

ولم يكن استبدال نيمار في الدقيقة 87 بالأمر الهين على الجماهير أو الطاقم الفني، إذ ظهر اللاعب وهو يذرف الدموع ويعبر عن غضبه الشديد على مقاعد البدلاء، إذ ألقى واقي الساق وحذاءه بعيداً، في مشهد عكس مدى معاناته وإحباطه.

وأشار خيسوس في المؤتمر الصحافي بعد المباراة إلى أن إصابة نيمار عضلية، وليست في الركبة، قد تبعده عن الملاعب لفترة لا تقل عن أسبوعين.

الإصابات العضلية ليست غريبة على لاعبي كرة القدم، لكنها تصبح أكثر تعقيداً عندما تحدث للاعب بحجم نيمار وفي توقيت حرج بعد عودته من إصابة طويلة. هذا النوع من التحديات يتطلب إعداداً بدنياً وذهنياً خاصاً، إضافة إلى دعم الجهاز الطبي والفني.

وأوضح نيمار، على حسابه في «إنستغرام»: «من الطبيعي أن يحدث هذا بعد مرور عام، لقد حذّرني الأطباء، ولهذا السبب أحتاج إلى أن أكون حذراً، وأن أحصل على مزيد من الدقائق للعب».

ويبقى السؤال: كيف سيواجه نيمار هذه التحديات المستمرة؟ وكيف سيتعامل الهلال مع وضعية اللاعب الذي جاء ليكون نجم الفريق الأول؟ إلا أن العودة بشكل تدريجي يتناسب مع حالته الصحية، لتجنب مزيد من الإصابات يظل الأولوية للاعب والنادي في الوقت الراهن.


المصدر : وكالات

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

عاجل