ينتظر الأميركيون، ومعهم العالم، اكتمال نتائج الانتخابات الرئاسية التي جرت أمس وتنافس فيها الرئيس السابق المرشح الجمهوري دونالد ترمب ونائبة الرئيس المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس.
وفي حين يُتوقع أن تحسم الولايات السبع المتأرجحة سباق البيت الأبيض المتقارب بين المتنافسّين، برزت مخاوف واسعة من حدوث أعمال عنف في «اليوم التالي» للاقتراع. ودفعت هذه المخاوف أكثر من 19 ولاية إلى استدعاء الحرس الوطني للحفاظ على الأمن، ومنع اندلاع أعمال شغب وإتلاف للممتلكات. وفي واشنطن العاصمة اتخذت السلطات إجراءات احترازية مشددة بوضع حواجز حديدية حول البيت الأبيض ومقر الكونغرس.
وقال ترمب بعد الإدلاء بصوته في فلوريدا إنه مستعد للإقرار بهزيمته أمام هاريس «إذا كانت الانتخابات عادلة»، مشيراً إلى احتمال حصول عمليات تزوير. أما هاريس فحضت الأميركيين على «الإدلاء بأصواتهم»، خلال مقابلة أجرتها معها إذاعة محلية في جورجيا، مشيرة إلى «الرؤيتين المختلفتين تماماً لمستقبل الأمة» المطروحتين على الناخبين.
وستكون أي نتيجة تسفر عن هذه الانتخابات تاريخية؛ وذلك أنه في حال فوز ترمب سيصبح أول رئيس أميركي وُجِّهت إليه اتهامات في عدد من القضايا وأُدين بـ34 تهمة جنائية، وسيصبح ثاني رئيس في تاريخ الولايات المتحدة يفوز مرتين بفترتين غير متتاليتين بعد الرئيس غروفر كليفلاند، في أواخر القرن التاسع عشر، أما في حال فازت هاريس فستكون أول امرأة، وأول امرأة سوداء، وأول شخص من أصل جنوب آسيوي، يصل إلى المكتب البيضاوي بعد أن حققت بالفعل سابقة تاريخية لتكون أول سيدة تحظى بمنصب نائب الرئيس.
المصدر : وكالات