مثّلت عودة لاعب الوسط فرينكي دي يونغ إلى صفوف منتخب هولندا للمرة الأولى منذ 14 شهراً دفعة قوية للفريق، ومنحت المدرب رونالد كومان خيارات أفضل بعد التأهل إلى دور الثمانية بدوري الأمم الأوروبية لكرة القدم.
وحظي أداء دي يونغ خلال المباراة التي انتهت بفوز منتخب هولندا 4-صفر على ضيفه المجري (السبت)، بإشادة واسعة النطاق؛ مما ضمن للفريق تحقيق المركز الثاني في المجموعة الثالثة والتأهل إلى دور الثمانية.
قال كومان بعد عودة دي يونغ التي طال انتظارها: «رأيتم ميزاته في عدة لحظات… ساعدنا على خلق المزيد من الفرص».
وكانت آخر مرة شارك فيها دي يونغ مع منتخب بلاده أمام آيرلندا في دبلن في تصفيات بطولة أوروبا في سبتمبر (أيلول) من العام الماضي قبل أن تتسبب إصابة في الكاحل في غيابه لمدة ستة أشهر بينها فترة بطولة أوروبا 2024 في ألمانيا.
وغاب عن آخر 18 مباراة دولية خاضتها هولندا، وعاد مؤخراً فقط إلى ناديه برشلونة الإسباني.
وأظهر دي يونغ (27 عاماً) قدراته في الشوط الأول من خلال تمريراته وسيطرته على خط الوسط قبل استبداله في الدقيقة 68.
وقال اللاعب الدولي الهولندي السابق رافائيل فان دير فارت، وهو محلل في محطة «إن أو إس» التلفزيونية الهولندية: «يمكنك أن ترى من خلال كل ما قدمه أنه لاعب رائع. ربما لم يصل إلى أفضل مستوياته بعد، لكنه يقرأ المباراة بسرعة كبيرة. يمكنك لعب كرة القدم معه بسهولة». لكن دي يونغ قال للصحافيين إنه لا يزال بعيداً عن أفضل مستوياته.
وقال: «ما زلت بحاجة إلى بعض الوقت للوصول إلى قمة مستوايَ». وأضاف: «عادة ما كنت أشعر بعد الإصابة أنني سأعود إلى لياقتي سريعاً، وحالياً أصبح الأمر مختلفاً حقاً بعد هذه الإصابة».
وشهدت مباراة أمس تدخلين عنيفين؛ مما أثار قلق المشجعين الهولنديين.
وقال دي يونغ عن كاحله: «الأمر ليس غير مستقر، لكنه لا يزال حساساً في لحظات معينة. عليك استعادة ثقتك بنفسك تماماً. وهذا يأتي فقط من خلال خوض المباريات، وبعد ذلك نأمل أن يختفي الألم من تلقاء نفسه».
المصدر : وكالات