قال بدر القاضي، نائب وزير الرياضة، إن سمعة الرياضة السعودية باتت أقوى بوصفها من أكثر قصص النمو إثارة في عالم الرياضة، مضيفاً: «التقدم لدينا واضح ومقنع في كرة القدم».
وافتتح القاضي «مؤتمر قمة كرة القدم العالمية»، الذي تستضيفه السعودية في العاصمة الرياض، بمشاركة نخبة من القادة الرياضيين حول العالم، والذي يمتد على مدار يومين.
وقال نائب وزير الرياضة في كلمته الافتتاحية: «نرحب بالضيوف الموقرين. شكراً لكم جميعاً على الانضمام إلينا من كل زاوية في العالم. إنه لمن دواعي سرورنا أن تكونوا ضيوفنا، وأن تنضموا إلينا، في وقت مميز جداً من الرحلة الرياضية».
وتابع القاضي: «نحن الآن على بُعد أيام فقط من (كونغرس الفيفا) الذي يعلن عن قرار المنح الرسمي لمضيفي كأس العالم لكرة القدم في نسختَي 2030 و2034، ونواصل إحراز تقدم سريع في جهودنا لتنمية اللعبة والرياضة على كل المستويات، وأصبحت سمعتنا أقوى بوصفها من أكثر قصص النمو إثارة في عالم الرياضة. التقدم لدينا واضح ومقنع في كرة القدم».
وتعليقاً على تقييم «الاتحاد الدولي لكرة القدم» لملف السعودية لاستضافة «كأس العالم 2034»، قال: «بعد نشر تقرير (تقييم الفيفا)، حصل الملف السعودي لكأس العالم لكرة القدم عام 2034 على أعلى درجة تقييم على الإطلاق في كوكب الأرض عبر التاريخ. إننا نكتب صفحات جديدة في رياضتنا»، مؤكداً: «منح المملكة العربية السعودية النتيجة الأعلى تاريخياً في تقرير تقييم ملفات كأس العالم لكرة القدم، يجلب كثيراً من الثقة والتأكيد على أننا على الطريق الصحيحة».
وبيّن القاضي أهمية الرياضة في السعودية، وقال: «من خلال الرياضة نعيش، بصفتنا أمة، حياةً أكثر سعادة وصحة ونشاطاً. تضاعفت المشاركة الرياضية لدينا بأكثر من 3 أضعاف، وما زالت مستمرة في النمو، ومن خلال الرياضة نربط العالم. لقد استضفنا أكثر من 100 حدث رياضي رحبت بأكثر من 3 ملايين مشجع منذ عام 2018».
وختم نائب وزير الرياضة كلمته: «ليس لديّ أي تردد في تذكيركم بأن كل ما نفعله هو لتحسين نوعية حياة الشعب وخلق الاستدامة. الرياضة لغة مشتركة نتشاركها جميعاً، ونجلس معاً اليوم من أجلها. شيء سنختبره هنا. نحن نعلم أن الرحلة أمامنا طويلة، لكننا نفعل ذلك لشعبنا، ونؤمن بالرياضة بوصفها قوة للخير، وبالنظر إلى الأمام، فإننا نعلم أننا لسنا وحدنا في هذه الرحلة الرائعة، ونتطلع إلى النمو معاً».
من جانب آخر، تحدث بدر الجريسي، مدير الخصخصة في وزارة الرياضة، خلال جلسة بعنوان «أهمية السعودية المتنامية في كرة القدم العالمية»، وقال: «كان جميع الأندية يُدار من قبل القطاع العام. كان دور القطاع الخاص يقتصر على رعاية وتمويل تلك الأندية ليس أكثر. وفي الوقت الحاضر، لاحظنا تأثر الأندية التي خُصّصت الموسم الماضي من قبل القطاع الخاص».
| بدر القاضي نائب وزير الرياضة يفتتح مؤتمر قمة كرة القدم العالمية WFS في الرياض بمشاركة نخبة من الرياضيين الدوليين. pic.twitter.com/2dxiWjpd9n
— الشرق الأوسط – رياضة (@aawsat_spt) December 2, 2024
وواصل الجريسي: «إذا أردنا أن نكون من بين أفضل الدوريات، وهذا هدف لدينا، فلا يمكننا فعل بذلك دون شركائنا من القطاع الخاص»، مضيفاً: «تخيل أن تمتلك 170 نادياً، وعليك رفع كل هذه الأندية بالوتيرة نفسها إلى المستوى نفسه في الوقت نفسه. إنها مهمة مستحيلة، لذا؛ فإن أفضل طريقة لفعل ذلك هي من خلال الانخراط مع القطاع الخاص في سد هذه الفجوة. وشهدنا استثماراً ضخماً من قبل المالكين في أنديتهم، ورأينا مزيداً من التسويق والاحتراف، وهذه أمور تساهم في رفع الأداء على أرض الملعب. إنه نجاح حتى عندما تنظر إلى مشاركة المشجعين؛ لأنه إذا كان ناديك لا يتطور ولا يتغير، فإنه عادة ما يكون لديك بعض المشجعين لا يحضرون المباريات». وأوضح الجريسي أن القطاع الذي يعملون فيه وقريبون منه «له بعض العاطفة، وهم يتوقعون أن يحدث كل شيء بسرعة، خصوصاً عندما يرون هذا الكم من الاستثمارات».
وختم الجريسي: «نحن بحاجة إلى التحلي بالصبر قليلاً لرؤية النتائج. نحن نعمل على شيء فريد من نوعه، ونعمل على فرق مختلفة، نحن ملتزمون جداً، ولدينا مرونة، ونجري الإصلاح خلال العمل، والتعلم في أثناء العمل».
المصدر : وكالات