عاشت الفنانة سهر الصايغ مؤخراً لحظات رائعة بعد أن تم تكريمها في المهرجان الدولي للفيلم المغاربي بمدينة بوجدة، في أول تكريم تحصل عليه خارج مصر.
وقالت في حوارها مع «الشرق الأوسط»: «عندما طُلب مني الصعود إلى خشبة المسرح وأنا أرتدي القفطان المغربي لم أتردد لحظة واحدة؛ لأنني كنت حريصة على احترام رغبة الجمهور المغربي في التعبير عن زيهم التقليدي».
وعن متابعتها للسينما المغربية قالت إنها تتابعها فقط من خلال المهرجانات التي تشارك فيها وكان آخرها مهرجان خريبكة للسينما الأفريقية، موضحة أن السينما المغربية تعاني من عدم قدرتها على عبور الحدود، بالإضافة إلى اللهجة التي تشكل عائقاً كبيراً في التواصل معها، رغم العدد الكبير من المهرجانات السينمائية التي تقام بالمغرب على مدار العام، مما يدل على اهتمام الدولة بصناعة السينما.
وأشارت سهر إلى مشاركتها الأخيرة في مهرجان الإسكندرية السينمائي لدول البحر المتوسط في دورته الأربعين من خلال الفيلم القصير «لعل الله يراني»، الذي عرض في مسابقة أفلام شباب مصر، وهو تأليف جوزيف فوزي وإخراج محب وديع وتدور قصته حول فكرة الانتحار من خلال شخصية «دينا»، التي تعتقد أنها مجرد رقم في الحياة وتشعر بأنها بلا قيمة ولا أحد يهتم بها، ما يدفعها للتفكير في الانتحار، إلا أن حياتها تتغير فجأة ليقدم الفيلم رسالة لكل من يعاني من الاكتئاب ويفكر في إنهاء حياته.
وعن آخر عمل انتهت من تصويره وهو مسلسل «أسود باهت» قالت: «أجسد شخصية فتاة اسمها (شغف) تتورط في جريمة قتل وتحاول أن تكشف من القاتل الحقيقي».
وأكدت أنها سعيدة بهذه التجربة لأنها تقدم من خلالها دوراً جديداً عليها، بالإضافة إلى أنه مكون من خمس حلقات فقط، مما يكثف مساحة الدراما فيه فلا يشعر المشاهد بالملل.
وبسؤالها عن ترشيحها المتكرر لأدوار الفتاة «البريئة والمقهورة والطيبة والرومانسية»؛ أكدت أنها تحاول طوال الوقت التمرد على حصرها في تلك الأدوار رغم كسل صناع الأعمال الفنية في توظيف ملامحها في أدوار مختلفة وجديدة.
وأكدت أنها استطاعت التمرد على أدوار الفتاة «البريئة»، حيث جسدت شخصية «الجنية مليكة» في الجزأين الثاني والرابع من مسلسل «المدّاح» مع الفنان حمادة هلال، مشيرة إلى عدم مشاركتها في الجزء الخامس من العمل.
ولا تمانع الصايغ استثمار نجاح العمل الفني وتصوير عدة أجزاء منه طالما أن الورق مكتوب درامياً بشكل جيد، مثلما حدث مع رائعة الكاتب الراحل أسامة أنور عكاشة، والمخرج الراحل إسماعيل عبد الحافظ «ليالي الحلمية»، الذي تم إنتاج خمسة أجزاء منه حققت نجاحاً كبيراً.
وتحدثت سهر عن العمل الفني الذي تصوره حالياً للعرض في شهر رمضان القادم، وهو مسلسل «حكيم باشا»، في ثالث تعاون فني بينها وبين النجم مصطفى شعبان بعد مسلسلي «بابا المجال» و«المعلم»، وقالت إن هناك «كيمياء فنية» بينها وبين شعبان، الذي تعتبره محطة فنية مهمة في مشوارها، وإنه فنان مثقف وواع وله جماهيرية كبيرة، بدليل أنه يقدم مسلسلاً رمضانياً كل عام منذ 15 عاماً.
وأضافت: «مصطفى بالنسبة لي تميمة حظ، وأرى أننا نجحنا معاً ثنائياً درامياً في الأعمال التي جمعتنا».
ويشارك في بطولة مسلسل «حكيم باشا» منذر رياحنة ورياض الخولي وسلوى خطاب ودينا فؤاد وأحمد صيام ومحمد نجاتي وهاجر الشرنوبي وفتوح أحمد، وهو ينتمي لنوعية الأعمال الصعيدية، حيث تدور الأحداث حول تجارة الآثار.
وأبدت سهر أسفها الشديد لاعتذارها عن عدم المشاركة في مسرحية «الملك لير» أمام النجم يحيى الفخراني؛ بسبب انشغالها بتصوير مسلسلها الرمضاني، وقالت إنها أصرت على حضور أول بروفة من المسرحية حتى تلتقي بالفخراني وتعتذر له وجهاً لوجه.
وأبدت الصايغ رضاها عن كل أعمالها السينمائية ومنها «الباب الأخضر» للمخرج رؤوف عبد العزيز، و«حدث في 2 طلعت حرب» للمخرج مجدي أحمد علي، و«سوق الجمعة» للمخرج سامح عبد العزيز، مؤكدة أن الأعمال السينمائية التي تعرض عليها ليست بقوة الأعمال التلفزيونية؛ لذلك ترفض فكرة الوجود السينمائي من خلال أعمال دون المستوى، رغم أن لديها شغفاً كبيراً بالسينما، خصوصاً أن الأفلام تعيش أكثر من الدراما التلفزيونية.
المصدر : وكالات