مقتل لبنانيين وجنود إسرائيليين في جنوب لبنان – مشاهير

إسلام جمال9 ديسمبر 20243 مشاهدة
مقتل لبنانيين وجنود إسرائيليين في جنوب لبنان – مشاهير


سوريو غازي عنتاب التركية يحتفلون بإسقاط الأسد ويعتزمون «العودة إلى الجنة»

عمّ الفرح مدينة غازي عنتاب التركية التي تضم أعداداً كبيرة من اللاجئين السوريين، بإسقاط الرئيس بشار الأسد، فضجّت شوارعها مساء الأحد بالمحتفلين والدراجات النارية وأجواؤها بالمفرقعات وأعلام الثورة السورية.

بعد ساعات من سقوط رئيس حكمت عائلته سوريا بقبضة من حديد طيلة عقود حتّى لم يعد السوريون يقوون حتى على أن يحلموا بالتخلص منه، تدفّق المارّة إلى شوارع غازي عنتاب المكتظة بالسيارات تحت أنظار سائقين مبتهجين، ولوّحوا بهواتفهم لتخليد ليلة كانوا يتمنون ألّا تنتهي، وفق ما نقلته «وكالة الصحافة الفرنسية».

جانب من احتفالات السوريين في غازي عنتاب التركية لسقوط نظام الأسد 8 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)

وصرخ عمر حناس (19 عاماً) قائلاً: «لو أُتيحت لي الفرصة لكنت خنقته بيديّ! (الرئيس السوري السابق بشار) الأسد هو من أجبرنا على العيش في المنفى. لكنه هرب إلى روسيا».

نشأ الشاب في غازي عنتاب بجنوب شرق تركيا على مقربة من وطنه السوري دون أن يتمكّن من أن تطأه قدمَاه.

وأصبحت تركيا مع انقضاء الوقت «بلده الثاني»، وفق قوله، مضيفاً: «بدأت أصنع لنفسي حياة هنا وأدرس».

جانب من احتفالات السوريين في غازي عنتاب التركية لسقوط نظام الأسد 8 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)

على بعد ساعة تقريباً من الحدود مع سوريا، يقيم نحو 430 ألف لاجئ سوري فرّوا من النزاع الذي اندلع في 2011، في غازي عنتاب التي تعدّ مليوني نسمة تقريباً، بحسب أرقام رسمية لعام 2023.

وفي ظل الدولة العثمانية وعلى مدى 500 عام تقريباً، كانت المدينة تُدار من حلب عاصمة مقاطعتها التي أصبحت جزءاً من سوريا عندما استقلت. وهي لا تبعد سوى ساعتين بالسيارة.

«لا مثيل لسوريا»

ومنذ ساعات صباح الأحد الأولى، لم يترك سوريو غازي عنتاب هواتفهم؛ بغية الاطمئنان على أقاربهم وأصدقائهم الذين بقوا في سوريا.

وقال مجيد زين مبتسماً: «نحن بغاية السعادة: تخلّصنا من الأسد! أودّ أن يواجه كل الدكتاتوريين المصير نفسه».

وأعرب الرجل الأربعيني عن أمله في العودة إلى حلب، لكنه يبقى متريثاً، قائلاً: «أعتقد أنني قد أفعلها خلال شهر، بانتظار استقرار الوضع».

جانب من احتفالات السوريين في غازي عنتاب التركية لسقوط نظام الأسد 8 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)

تدفقت طوابير من السيارات إلى معبر باب السلامة الحدودي صباح الأحد، لتعبر إلى سوريا، حسبما أكد عدد من الشباب جاءوا «لاستنشاق الهواء» في الجانب الآخر من الحدود. لكن التدفق توقف في بداية فترة بعد الظهر، حسبما لاحظ مراسلو «وكالة الصحافة الفرنسية».

وصنع السوريون في غازي عنتاب لأنفسهم حياة وبدأوا أعمالهم التجارية وتزوجوا وأرسلوا أطفالهم إلى المدرسة ونسجوا صداقات.

وقال عبد الكريم أخاس (28 عاماً) الذي يعمل في البناء في المدينة التركية، حيث صار أباً لطفلَين يبلغان اليوم عامين وأربعة أعوام «سنرحل في غضون عام».

جانب من احتفالات السوريين في غازي عنتاب التركية لسقوط نظام الأسد 8 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)

من جهته، قال أحمد أبو قديرو (17 عاماً) إنه «نسي حلب» فهو لدى وصوله إلى تركيا في 2016 كان يبلغ تسعة أعوام فقط.

لذلك؛ يصعب عليه تذكّر «الجنّة» التي يحتفل الآخرون بتحريرها، لكنه يضيف: «لدي أفراد من عائلتي ما زالوا هناك وأودّ أن أراهم من جديد».

وفي خضم الاحتفالات، لا يحاول أحد التشكيك في حكام سوريا الجدد.

وقال مصطفى عزوز (18 عاماً) الذي يخطط للعودة «خلال شهر»، إن في سوريا حالياً «كهرباء ووسائل نقل وكل شيء يعمل بشكل أفضل مما كان عليه في عهد الأسد».

وأضاف: «حلب جنّتنا… لا مثيل لها ولا مثيل لسوريا. لكن الحرب خنقتنا وانتهى بنا الأمر بالرحيل».

جانب من احتفالات السوريين في غازي عنتاب التركية لسقوط نظام الأسد 8 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)

من جهتها، جاءت الأربعينية لميس إلى تركيا من مدينة حماة، حيث ارتكب جيش حافظ الأسد في عام 1982 مجزرة.

أمّا قوات نجله بشار الأسد، فزجّت جدّ لميس ووالدها وشقيقتها في السجن ثمانية أعوام.

وقالت السيدة الأربعينية: «عانينا من عائلة الأسد طيلة 50 عاماً»، مضيفة: «أشكر (الرئيس التركي رجب طيب) إردوغان وتركيا على الاستضافة، لكنّي هنا أشتاق إلى كلّ ما في سوريا».


المصدر : وكالات

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

عاجل