تحت شعار “يا باغي الخير أقبل فالعالم بعطائك يتجمل”
جمعية دار البر تكرم 80 شريكاً في حفلها السنوي لتكريم الشركاء الاستراتيجيين
في إطار تقدير جهود شركائها الاستراتيجيين ودورهم الفاعل في دعم المشاريع الإنسانية والتنموية، نظمت جمعية دار البر الحفل السنوي لتكريم الشركاء الاستراتيجيين لعام 2024، وذلك في 12 ديسمبر الجاري بفندق روتانا دبل تري بمنطقة المنخول في دبي. الحفل شهد حضوراً مميزاً من ممثلي القطاعين الحكومي والخاص والمؤسسات الخيرية العاملة في الدولة.
تكريم الشركاء ودورهم الحيوي في إحداث التغيير الإيجابي
شهد الحفل تكريماً لـ 80 شريكاً استراتيجياً من مؤسسات حكومية وخاصة، الذين أسهموا في تمويل ودعم العديد من المشاريع الإنسانية التي نفذتها جمعية دار البر داخل الإمارات وخارجها. هذه المؤسسات قدمت دعماً سخياً كان له أثر بالغ في تحسين حياة الآلاف من المستفيدين، سواء عبر تقديم المساعدات المالية أو توفير الخدمات اللازمة في مجالات التعليم، الصحة، والتنمية المجتمعية.
وقال الدكتور محمد سهيل المهيري، الرئيس التنفيذي العضو المنتدب للجمعية: “إن هذا الحفل يمثل مناسبة لتوجيه الشكر والامتنان لشركائنا الذين ساهموا بجهودهم في إحداث تحول إيجابي في حياة العديد من الأسر، حيث أن دعمهم لم يكن مجرد مساعدة مالية، بل كان خطوة نحو تغيير حقيقي في حياة العديد من الأفراد والمجتمعات، وقد ساعدنا في بناء مستقبل أكثر إشراقاً لمن هم في أمس الحاجة.”
وأشار “المهيري “إلى أن هذا التكريم يعكس قيمة العمل الجماعي، ويؤكد على أن الشراكات الفعالة هي أساس النجاح في تحقيق الأهداف الإنسانية. وأضاف قائلاً: “إن العمل الإنساني ليس مجرد مهمة إنجاز، بل هو استثمار في المستقبل، حيث يُساهم في خلق بيئة مستدامة تضمن حياة كريمة لأفراد المجتمعات الأكثر احتياجاً.”
منار البر: نموذج تنموي متكامل
في جزء آخر من الحفل، استعرض السيد طارق العلي تنفيذي أول في إدارة المشاريع، أحد المشاريع الكبرى لجمعية دار البر، والمتمثل في “منارة البر” أو “وقف السبع بنود “وهو مشروع يحمل رؤية استراتيجية تمزج بين الاستدامة والابتكار، لتلبية احتياجات المجتمع المحلي والعالمي بطرق مبتكرة ومستدامة.
وقال “العلي” إن مشروع منارة البر ليس مجرد مبنى مكون من 14 طابق، بل هو رمز للعطاء الذي يستمر، للأمل الذي يُبنى، وللإحسان الذي لا ينقطع. حيث يمثل هذا المشروع نقطة تحول في مسيرتنا لتحقيق التنمية المستدامة في العمل الخيري. ويتميز هذا الوقف، بأن كل طابقين من المبنى يحمل رسالة إنسانية نبيلة، صيانة المساجد، لتبقى عامرة بالذكر والعبادة، دعم مشاريع المياه، ليمنح الحياة والكرامة للمحتاجين، دعم التعليم، إيمانًا بأن بناء العقول هو السبيل لبناء المجتمعات ،توفير العلاج لمن هم في أمسّ الحاجة إلى الرعاية الصحية، دعم مشاريع لإفطار الصائمين، تعزيزًا لروح التكافل، دور الأيتام، ليمنحهم رعاية تعيد لهم الأمل، وأخيرًا، طابقين يُخصص ريعهما لطباعة المصاحف، لينير قلوب الناس بنور القرآن.”
زرع الخير: العطاء المستدام في عام الاستدامة
تحت شعار “يا باغي الخير أقبل فالعالم بعطائك يتجمل”، جاء حفل جمعية دار البر السنوي بإخراج المخرجة الإبداعية الإماراتية روضة أحمد الصايغ من “روضة SAY”، ليجسد معنى العطاء المستدام في ظل عام الاستدامة. وتم اختيار “السنبلة” كرمز رئيسي للحفل، حيث تمثل السنبلة النمو والعطاء المستمر، فهي تدل على زرع بذور الخير التي تثمر وتزدهر مع مرور الوقت.
وقد تم ربط هذا الرمز بالاستدامة، إذ حرصت جمعية دار البر على أن يكون أكثر من جانب في الحفل مستداماً وقابلاً لإعادة الاستخدام. بدءاً من الدعوات التي تم إرسالها، وصولاً إلى الهدايا التذكارية التي تم توزيعها، حيث تم تقديم بذور للزراعة، تضم مع كل منها العناصر الطبيعية: الماء، والتربة، والنبات، لتكون كل هدية بمثابة تذكار يعكس فكرة نمو العطاء واستمراريته. كما تعك هذه الهدية دعوة للنمو المشترك والتزاماً بحماية البيئة، بما يتماشى مع روح “عام الاستدامة”.
وفي هذا السياق، قالت الصايغ “العطاء كالبذرة، عندما نغذيها ونعتني بها، نر ى العالم ينمو جمالاً. لذلك، نحن لا نحتفل بالخير فقط، بل نحتفل بما يزرعه هذا الخير من مستقبل مستدام”