أكد الدكتور أشرف عبدالباسط، رئيس جامعة المنصورة، أن «الجامعة مهتمة بتخريج طالب مدرب ومؤهل لسوق العمل، من خلال تنفيذ عدد من البرامج التدريبية بمراكز التطوير المهنى، التى تعطيهم الكثير من الخبرات وتجعلهم يمتلكون مهارات إضافية على الجزء الأكاديمى والتعليمى».
حل أزمة «قوائم الانتظار» بالمستشفيات بنسبة 90%
وأضاف «عبدالباسط»، فى حوار لـ«الوطن»، أن الجامعة تضم 11 ألف طالب وافد من 40 دولة مختلفة، منوهاً بدورها فى قطاعات «التعليم والبحث العلمى وخدمة المجتمع»، حيث نشرت العام الماضى ما يقرب من 3 آلاف بحث علمى، كما شاركت فى جميع المبادرات الرئاسية الصحية، وعلى رأسها «100 مليون صحة»، وتعد الأولى فى حل مشكلة «قوائم الانتظار» بنسبة تزيد على 90%، وأيضاً فى «حياة كريمة»، ومبادرات «محو الأمية».
ماذا عن التطوير الذى شهدته جامعة المنصورة فى السنوات الأخيرة؟
– منذ إنشاء جامعة المنصورة، وعلى مدار 50 عاماً، والتى تعد فى المرتبة السادسة، من حيث المنشأ داخل مصر، استحوذت على مكانة عالية فى التعليم، إذ يصل عدد طلابها الآن إلى 170 ألف طالب، إضافة إلى 35 ألف آخرين فى الدراسات العليا، و11 ألف وافد من 40 دولة مختلفة، فالجامعة لها مكانة كبيرة، ليس بالأرقام فقط، ولكن بما تقوم به فى قطاعات «التعليم، البحث العلمى، خدمة المجتمع»، ويوجد بها 10 كليات معتمدة من أصل 18 كلية، طبقاً للمعايير والمؤشرات القومية، وهناك 16 برنامجاً معتمداً، إضافة إلى 56 برنامجاً نوعياً، حتى يستطيع الطلاب الخريجون مواكبة سوق العمل.
بالنسبة لسوق العمل.. هل تقدم برامج تدريبية للطلاب؟
– بالطبع، تقدم الجامعة برامج تدريبية للطلاب مثل مراكز التطوير المهنى، التى تعطيهم الكثير من الخبرات وتجعلهم يمتلكون مهارات إضافية على الجزء الأكاديمى والتعليمى.
50% من أبحاثنا نشرت فى أهم الدوريات العلمية العالمية
وماذا عن البحث العلمى؟
– بالنسبة للبحث العلمى، ففى العام الماضى تم نشر ما يقرب من 3 آلاف بحث علمى، وهذا رقم كبير، كما أن قرابة 50% من تلك البحوث المنشورة تم نشرها فى أهم الدوريات العلمية التى تعد على رأس القائمة، و60% من تلك الأبحاث تم إعدادها بالتعاون مع باحثين من جامعات أخرى، سواء كانت فى أوروبا أو فى أمريكا أو فى بعض الدول العربية، وهذا رقم كبير أيضاً.
د. أشرف عبدالباسط: شاركنا بكل المبادرات الرئاسية أبرزها «100 مليون صحة» و«حياة كريمة»
هل لجامعة المنصورة دور فى خدمة المجتمع؟
– بالتأكيد، تساهم الجامعة بشكل كبير فى خدمة المجتمع، إذ إن المستشفيات التابعة لها تقدم جميع الخدمات الصحية لما يزيد على مليون و800 ألف شخص فى العام الواحد، فهناك مستشفيات كبيرة يوجد بها 3300 سرير بالنسبة للعدد، وبالنسبة لمستوى الخدمات فهناك مستشفيات تقدم خدمات على مستوى عال، تكاد تكون غير موجودة فى المستشفيات التابعة للجامعات الأخرى، كما أن برنامج زرع الكلى قد ساهم فى زرع 3 آلاف كلية، أما بالنسبة لبرنامج زرع الكبد فقد تخطى 900 حالة، فهذه الأرقام الكبيرة والبرامج غير موجودة فى المستشفيات الجامعية الأخرى، وفى نفس الوقت تشارك فى المبادرات الرئاسية مثل «100 مليون صحة»، «القضاء على أورام الثدى»، وتعد الجامعة الأولى التى ساهمت فى حل قوائم الانتظار بنسبة تزيد على 90%، وهذه الأرقام تشير إلى أن دور مستشفياتها كبير، كما لم نكتف بالجانب الصحى فى خدمة المجتمع، ولكن نشارك فى مبادرة «حياة كريمة»، إضافة إلى المشاركة فى مبادرات وزارة التعليم العالى لمحو الأمية.
ما تعليقك على واقعة الطالبة «نيرة أشرف»؟
– الواقعة جعلتنى أشعر بالمرارة، فالجامعة فقدت إحدى بناتها، وبصفتى مسئولاً عن الجامعة شعرت بفقدان الأب لابنته، والذى زاد من إحساسى بالوجع والمرارة هو أن من قام بتنفيذ تلك الجريمة هو أحد أبناء الجامعة الذين يحملون الكارنيه الخاص بها، والطريقة التى نفذ بها جريمته بها عنف شديد وانعدام للإنسانية زادت من الإحساس بالوجع، إضافة إلى من صوروا الواقعة، ولم يحترموا حرمة الموت والدم، ونشروا مقطع الفيديو على وسائل التواصل الاجتماعى، وما يجعلنى مستاء أيضاً هو تناول بعض وسائل الإعلام المختلفة، حيث ركزت على بيان أصدرته الجامعة عقب حدوث تلك الواقعة، دون أن تهتم بدراسة انتشار تلك الظاهرة، ومحاولة الوصول إلى حلول جذرية فى التصدى لهذا العنف الذى تفشى بشكل كبير فى المجتمع، فهذه الجريمة لن تكون الأولى أو الأخيرة، التى يتم تنفيذها بعنف ووحشية، إذ تم تناول القضية بسطحية دون التركيز على البحث عن الأسباب ومحاولة إيجاد حلول.
دور الجامعة فى التوعية
يظهر أهتمام الجامعة فى وجود وحدة مناهضة العنف ضد المرأة، التى تساعد الفتيات فى الجامعة على مواجهة التحرش والعنف، كما أنها تقدم لهن الدعم النفسى، وما حدث لـ«نيرة أشرف» يجعل الجامعة تحرص على مساندة زملائها، بعد أن حدثت لهم صدمة كبيرة، كما أرسلنا اثنين من المحامين إلى أسرة الطالبة ليقفا بجانبهم فى كافة الإجراءات والخطوات القانونية، سواء خلال التحقيقات أو المحاكمة.