نحن العرب نحب ونكره بلا حدود، وعندما نحب لا نميز أبداً إذا كان حبنا حباً حقيقياً أم حباً أعمى مرضياً، نعم نحن نتعلق بمدن وأشخاص ودول قد لا نعنى لهم شيئاً ولكن هو حب لنقص نشعر به، أم هم من جعلونا نشعر به؛ الإعلام الذى ينشر لنا كل ما هو إيجابى عنهم وكل ما هو سلبى عنا، حتى سلبياتهم عندما تظهر مفروضة إعلامياً تظهر معها الصورة الجيدة التى تغلفها، تلك الصورة التى تظهر كم هم عادلون وكم هذا آمن، لكن فى الحقيقة هذا خداع.
كن مدركاً تماماً أيها القارئ أن كل بلد به العديد من السلبيات كما الإيجابيات، هناك سلبيات سيئة ومخيفة لدرجة أنها ستجعلك خائفاً من ذكر الذهاب إلى تلك البلاد، ولكن نحن كما أصبحنا لا نعى لمسألة السلبيات شيئاً طالما لا نريد أن نراها، ولا نريد أن نراها لأسباب عدة منها: الهروب من تأزم الأوضاع الاقتصادية والسياسية فى الوطن وازدهارها فى الدول الأخرى، غياب العاطفة والتصرفات الرومانسية وظهورها فى مسلسلات بعض الدول الأخرى وأكثر من يأخذ بها النساء، طفو المناطق الجميلة والطبيعة الخلابة والإيجابيات التعايشية على الساحات، وبالتالى يؤدى إلى المقارنة بمنطقتك وأسلوب معيشتك لتشجيعك للذهاب إليها.. وغيرها من الأسباب وأود أن أذكركم أن العالم العربى يمتلك ما لا يمتلكه الغرب، يمتلك خيرات كثيراً ما نازعونا وحاربونا لسرقتها، عالمنا العربى جميل حتى وإن خربوه.
رحاب إبراهيم عجم
يتشرف باب «نبض الشارع» باستقبال مشاركاتكم المتميزة للنشر، دون أي محاذير رقابية أو سياسية، آملين أن يجد فيه كل صاحب رأي أو موهبة متنفساً له تحمل صوته للملايين.. “الوطن” تتلقى مقالاتكم ومشاركاتكم على عنوان البريد التالي [email protected]