في وقت بات فيه الحديث عن التحديات الاقتصادية أمرًا يوميًا، يظهر ياسين صبري كواحد من أبرز روّاد التغيير في قطاع الزراعة الحديثة، بعدما استطاع أن يحوّل مشروعًا زراعيًا صغيرًا إلى منجم ذهب يدر أرباحًا سنوية تُقدَّر بمليون يورو، من خلال زراعة الطماطم الشيري بأنظمة ذكية وحديثة.
من الأرض إلى أوروبا.. الزراعة تصبح استثمارًا عالميًا
في حوار أُجري معه ضمن برنامج “من سيزرع المليون”، كشف ياسين أن مشروعه يقوم على زراعة فدانين فقط من الطماطم الشيري، حيث يصل سعر بيع الكيلو في الأسواق الأوروبية إلى 5 يورو، مع إنتاجية مذهلة تبلغ 100 طن للفدان الواحد. وهو ما يجعل العائد من الفدانين يلامس حاجز المليون يورو سنويًا.
التقنية تصنع الفارق: “أكوابلانتي” في قلب التجربة
السر لا يكمن فقط في المنتج، بل في الطريقة. ياسين يعتمد على نظام “أكوابلانتي”، أحد أكثر الأنظمة تطورًا في الزراعة الذكية، والذي يدمج بين الزراعة والمحاليل الغذائية للنبات، موفرًا المياه والأسمدة بطريقة طبيعية وفعالة. هذا النموذج المتطور جذب اهتمامًا واسعًا خارج حدود مصر، وبدأ بالفعل تطبيقه في عدد من الدول العربية.
التوسع خارج الحدود.. ودعوة لشركاء النجاح
بحسب ياسين، فإن شركته بصدد التوسع في الأسواق العربية من خلال فتح فروع جديدة، وهي الآن في مرحلة البحث عن شركاء استثماريين عرب لمشاركتها في نشر وتطوير هذا النموذج الزراعي الناجح، بما يحقق منفعة مشتركة ويوسع من رقعة الزراعة الحديثة في المنطقة.
ليس مجرد مزارع.. بل رائد أعمال بفكر زراعي عصري
قصة ياسين صبري تُثبت أن الزراعة لم تعد مهنة تقليدية، بل أصبحت فرصة ذهبية حين تُدار بفكر علمي حديث. فهو لا يزرع طماطم فقط، بل يزرع أملًا جديدًا في أن الزراعة الذكية قادرة على خلق ثروات حقيقية، وأن الأرض حين تُدار بالعقل، تُنتج أكثر من المحصول… تنتج حياة.
