قصفت القوات الأوكرانية، مدينة نوفايا كاخوفكا، التي تسيطر عليها القوات الروسية، بصواريخ «هيمارس إم إل آر إس» الأمريكية، مما أدى إلى مقتل 7 أشخاص بالإضافة إلى إصابة أكثر من 60 شخصاً، بحسب ما نقلته شبكة «روسيا اليوم» الإخبارية.
قصف بصواريخ هيمارس
وقال مصدر عسكري إن قصف المدينة التي تقع ضمن مقاطعة خيرسون، التي سيطرت عليها القوات الروسية، جاء بأمر شخصي من الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي.
من جانبه صرح نائب رئيس الإدارة العسكرية والمدنية لمنطقة خيرسون إن الضربة على نوفايا كاخوفكا تمت باستخدام صواريخ هيمارس «إم إل آر إس» الأمريكية.
وذكر مسؤولو المدينة أن عدد القتلى جراء القصف الأوكراني ليلة الثلاثاء وصل إلى سبعة، بينما ارتفع عدد الجرحى إلى 60، لافتين إلى أن مئات الأشخاص حوصروا تحت الأنقاض.
استهداف مستشفيات ومصانع للأسمدة
وأدى القصف بالصواريخ الأمريكية، التي استلمها القوات الأوكرانية من الولايات المتحدة قبل شهرين، إلى استهداف عدد من المصانع والبنى التحتية في المدينة، حيث تم استهداف مستودعات الأسمدة المعدنية، بالإضافة إلى تدمير إحدى المصانع التي تنتج معدات لمحطات الطاقة الكهرومائية.
ولم يقتصر الضرر فقط على المصانع، حيث تضررت البنية التحتية للمنازل وكذلك المستشفيات ورياض الأطفال، وقالت ناتاليا زاريا، رئيسة مركز المساعدات الإنسانية، إن التدمير طال أيضاً مستودع مساعدات إنسانية، يضم 35 طنا من البضائع، بما في ذلك موادا غذائية للسكان المحليين.
كارثة بيئية
وأعلن فلاديمير ليونتيف رئيس الإدارة العسكرية والمدنية في منطقة نوفايا كاخوفكا، أن تداعيات الضربة الأوكرانية على نوفايا كاخوفكا بالصواريخ الأمريكية، يمكن مقارنتها بانفجار مرفأ بيروت، حيث انفجرت نترات الأمونيوم، وهذه كارثة على المدينة.
وقال «ليونتيف»: «أنا متأكد من أن أولئك الذين أعدوا هذه الضربة الهمجية، كانوا يعرفون ما كان يوجد في المستودعات من مادة نترات الأمونيوم وماذا يريدون، لقد حققوا ذلك».
وأضاف: «ماحدث في المدينة هو نفسه ما حدث في العاصمة اللبنانية بيروت قبل بضع سنوات، عندما مات عدد كبير من الناس. بشكل عام، لدينا الشيء نفسه»، واصفا المتسبب في الأمر بأنه مجرم حرب ويجب محاكمته.
من ناحية أخرى أكد نائب رئيس الإدارة العسكرية والمدنية لمنطقة خيرسون، كيريل ستريموسوف، إن الصواريخ الأوكرانية لم تصب محطة كاخوفسكايا لتوليد الطاقة الكهرومائية، وأن قناة شمال القرم ما زالت تعمل، لتغطية احتياجات المدينة.
