يواصل اليورو تراجعه أمام الدولار الأمريكي، اليوم الثلاثاء، 12 يوليو 2022، ليقترب سعر العملة الأوروبية الموحدة من نظيرتها الأمريكية، وهو ما يعد حدثا غير مسبوق منذ تاريخ أول إصدار لليورو منذ ما يقرب من 20 عاما.
من جانبه، قال ماجد فهمي، الخبير المصرفي ورئيس بنك التنمية الصناعية سابقا، إنَّ سعر اليورو تراجع أمام الدولار ليقترب الأول من المستويات السعرية للأخير، ما يعد ظاهرة تحدث لأول مرة منذ طرح العملة الأوربية الموحدة للتداول قبل 20 عاما.
تقلبات في أسعار العملات بسبب الدولار
وأضاف «فهمي»، في تصريحات خاصة لـ«الوطن»، أنَّه من المتوقع لأسعار العملات العالمية أن تعاني من التقلبات والتغيرات الحادة، على خلفية السياسة النقدية التشددية للاحتياطي الفيدرالي، حيث أنَّ سياسة الدولار القوي وتسارع البنك المركزي الأمريكي في رفع سعر الفائدة بشكل قد يفوق التوقعات، خلق حالة من الارتباك الشديد لدى البنوك الأوروبية.
الحرب الروسية تضغط على سعر اليورو
وتابع، أنَّ العامل الرئيسي لتقلبات العملة الأوروبية الموحدة، اليورو، هو الحرب الروسية الأوكرانية وتداعياتها، وما تسببت فيه من أزمات شديدة بقطاعي الطاقة والأغذية، وهو ما انعكس سلبا على اليورو الأوروبي، يليه رفع أسعار الفائدة على الدولار مقابل تأخر المركزي الأوروبي في قرار رفع الفائدة بنسب ملائمة للتغيرات العالمية.
خروج بريطانيا من الاتحاد يفاقم انهيار العملة
وأوضح أنَّ خروج إنجلترا من الاتحاد الأوروبي، والذي عرف إعلاميا بـ«بريكزت»، كان له تداعيات سلبية على الاقتصاد الأوروبي، ومن ثم على اليورو.
وكانت كريستين لاجارد، رئيس البنك المركزي الأوروبي، قالت في تصريحات سابقة، إنَّ أوروبا تأخرت في رفع أسعار الفائدة، في إشارة منها إلى تبني سياسة نقدية أكثر تشددا.
سعر اليورو يتساوى مع الدولار
فيما سجلت التداولات على العملة الأوروبية الموحدة انخفاضات حادة أمام الدولار لم تشهدها من قبل على مدار العقدين الماضيين، ليصل سعر اليورو أمام العملة الأمريكية عند 1.0017 دولار.
وبلغت نسبة الإنخفاض في سعر اليورو أمام الدولار 0.23%، ليتداول عند مستوى 1.0005 دولار، وهو أدنى سعر وصل إليه منذ عام 2002، أي تاريخ إطلاق العملة.