توقعت بنوك استثمار أمريكية أن تواصل أسعار السلع والخدمات في الولايات المتحدة الارتفاع، ليسجل التضخم في البلاد أعلى مستوياته منذ 40 عامًا، مع توقعات برفع الاحتياطي الفيدرالي لأسعار الفائدة على الدولار 0.75% في اجتماعه المقبل.
بنوك استثمار: التضخم في أمريكا سيواصل الصعود
ووفقا لورقة بحثية منشورة لبنك «إيه إن زد- ANZ» حصلت «الوطن» على نسخة منها، توقع أن يسجل مؤشر أسعار المستهلكين الأساسي، ما عدا الطاقة والغذاء، ارتفاعًا بنحو 0.5% في الولايات المتحدة وذلك على أساس شهري، مقابل زيادة بنسبة 1% بمؤشر أسعار المستهلكين الرئيسي، ما يعني مواصلة التضخم الزيادة.
الاحتياطي الفيدرالي سيرفع الفائدة 0.75%
وتابع بنك الاستثمار في توقعاته، أنَّ الاحتياطي الفيدرالي مضطر أمام مواصلة التضخم الارتفاع إلى مستويات غير مسبوقة إلى رفع سعر الفائدة على الدولار بنسبة 0.75%.
استند بنك «إيه إن زد» في توقعاته إلى ارتفاع أسعار الطاقة المتسببة في فجوة بين مؤشر الأسعار الرئيسي والأساسي، «قادت معدلات التضخم المرتفعه لشهر مايو إلى رفع الاحتياطي الفيدرالي الفائدة 0.75% في يونيو ، وذلك بعد أن سجل مؤشر أسعار المستهلكين لمايو زيادة بـ 1% على أساس شهري».
«كومرتس بنك»: الاحتياطي الفيدرالي سيرفع الفائدة بنسبة أقل من 0.75%
من ناحيةٍ أخرى، يرى «كومرتس بنك» أنّ رفع الاحتياطي الفيدرالي لأسعار الفائدة خلال اجتماعه المقبل متوقع ولكنه ليس مضطر للزيادة بنفس المقدار بـ 75 نقطة أساس كما حدث في يونيو الماضي.
وتابع، أنَّ الاحتياطي الفيدرالي سيواجه ضغوط أقل مع انخفاض أسعار السلع في الولايات المتحدة بشكل كبير، وبذلك لن يكون مضطر للزيادة بـ 75 نقطة أساس في يوليو الجاري.
كما توقع بنك الاستثمار أن يرتفع مؤشر أسعار المستهلكين الرئيسي إلى 1.2% على أساس شهري، وألا تتجاوز الزيادة بالمؤشر الأساسي عن 0.5%.
فيما تخوف بنك «آي.إن.جي» من مواصلة التضخم الرئيسي في الولايات المتحدة الارتفاع ليكسر حاجز الـ 9%، وهو مستوى أعلى من أعلى نقطة وصل إليها على مدار 4 عقود.
يشار إلى اجتماع الاحتياطي الفيدرالي على مدار يومين بنهاية الشهر الجاري، في 26 و27 يوليو، لإعلان أسعار الفائدة الجديدة على الدولار الأمريكي، وسط ارتفاع معدلات البطالة ومستويات التضخم المرتفعه التي تجاوزت المستهدف وهو 2% بـ 4 أضعاف، وذلك مع استمرار أسعار البنزين والطعام والاسكان والطيران في الزيادة المطردة.