كشفت نشوى الديب، عضو مجلس النواب، عن مزايا قانون الأحوال الشخصية الجديد، وأكدت أنّه متوازن لا ينحاز لأحد، عكس القانون القديم الذى لم يكن متناسباً مع معطيات العصر، وأوضحت فى حوارها لـ«الوطن»، أن القانون الجديد يهتم بالطفل وينحاز له، وإلى نص الحوار..
ما الدوافع لصياغة قانون جديد للأحوال الشخصية؟
– القانون القديم للأحوال الشخصية لا يتناسب مع معطيات العصر الذى نعيش فيه، ويعيق وصول الحق لأصحابه، ولهذا تراكمت آلاف وعشرات الآلاف من القضايا أمام محاكم الأسرة دون حلول، والأسرة بكل أفرادها تعانى من هذه المشكلات، لكن القانون الجديد للأحوال الشخصية يحل كل هذه الأزمات.
متى بدأ التفكير فى مشروع قانون الأحوال الشخصية الجديد؟
– وجود قانون جديد للأحوال الشخصية أصبح أمراً حتمياً وضرورياً، كنا نعتقد ونفكر منذ سنوات طويلة فى وضع قانون للأحوال الشخصية، وأعلنت عنه مؤسسة قضايا المرأة، وجرى عمل العديد من الدراسات على القانون الذى شارك فيه قانونيون وأفراد من المجتمع المدنى ورجال دين وغيرهم.
هل هناك تطورات فى قبول مشروع قانون الأحوال الشخصية الجديد؟
– مشروع القانون أصبح قائماً، حيث تم عمل حوار مجتمعى عليه وبالفعل أصبح جاهزاً ولهذا تقدمت به، واستمرت فترة النقاش حوله نحو 4 أشهر، ووافق عليه 60 نائباً، والآن هو بين أيدى رئيس مجلس النواب لإحالته إلى اللجان المختصة.
هل مشروع القانون ينحاز إلى جانب ما؟
– مشروع القانون الجديد متوازن لا ينحاز إلى الزوجة أو الزوج ولا رجل أو امرأة، وهو قانون يقاس بمعيار العدالة، ولهذا سمى «قانون أحوال شخصية أكثر عدالة».
جميع القضايا المترتبة على الانفصال ستكون دعوى واحدة بدلاً من 17 قضية لتأخذ المرأة جميع حقوقها
وما الجديد فيه بالنسبة للطلاق؟
– فيما يتعلق بالطلاق، جعلنا جميع القضايا المترتبة على مسألة الطلاق فى ملف واحد، لتتمكن المرأة من عمل دعوى واحدة وملف واحد، وغيرها، لتتمكن من أخذ جميع حقوقها بدلاً من عمل 17 قضية، وبالتالى نحن نحاول بقدر الإمكان أن نستوعب كل المشكلات الأسرية فى إطار دعوى واحدة.
هل يتناول مشروع القانون الطلاق الشفوى؟
– نعم، أصبح بيد المحكمة، بحيث يجب أن يكون الطلاق مسجلاً فى المحكمة، فكما بدأ الزواج بالتوثيق، يجب أن ينتهى بالتوثيق.
وكيف تناول مشروع قانون الأحوال الشخصية حقوق الطفل؟
– من ضمن حقوق الطفل التى تضمنها قانون الأحوال الشخصية الرؤية والحضانة، والحضانة تكون للأم إذا كان الزوج متوفياً، وحال كانت الأم متوفاة تكون الحضانة للأب، والبند الجديد الذى تمت إضافته هو «الاصطحاب»، بأن يصطحب غير الحاضن، بغض النظر إذا كان الأب أو الأم، الطفل فى إجازة سواء كبيرة أو صغيرة، ليكون الطفل سوياً، ويجب أن تكون هناك تربية ضمن تكوين عائلى، مثل الأسرة غير المنفصلة، وبالتالى من حق الطفل أن يرى عمته وعمه إذا كانت الحضانة للأم، والعكس، يحق الطفل أن يرى الخالة والخال وغيرهما من الأقارب.
ما البنود الجديدة فى مشروع القانون؟
– هناك جزء جديد فى القانون يتعلق بالخطبة، من حيث المهر والانفصال، وما يترتب عليها من حقوق، كل هذا يشمله قانون الأحوال الشخصية، وتناول القانون موضوعات لم يتطرق إليها من قبل، وموضوعات أخرى تم تناولها فى القانون القديم مع إضافة بعض التعديلات عليها.
عقوبات القانون الجديد
القانون الجديد أضاف عقوبة، بحيث إذا رفض أحد الوالدين رؤية الطفل، تكون هناك غرامة مالية من 5000 إلى 20000 جنيه، وهناك أيضاً عقوبة على أحد الوالدين إذا منع رؤية الطرف الآخر للطفل. واهتم القانون بالطفل، فهو ملكية للدولة وليس للأم والأب.
