قالت وكالة أسوشيتدبرس الأمريكية إن رجال الإطفاء يحاولون مكافحة موجة من حرائق الغابات التي اشتعلت في أجزاء من أوروبا، منها البرتغال وإسبانيا وجنوب فرنسا، وسط موجة حر غير عادية ربطتها السلطات بتغير المناخ.
إجلاء 600 شخص
ونقل تقرير الوكالة عن قائد الحماية المدنية في البرتغال أندريه فرنانديز، قوله إن حرائق متعددة تسببت في إجلاء أكثر من 600 شخص، موضحًا أن حوالي 120 شخصًا كانوا بحاجة إلى علاج طبي، كما يعاني شخصان، أحدهما مدني ورجل إطفاء، من إصابات خطيرة.
وتابع التقرير أن طائرات إلقاء المياه ساعدت حوالي 1300 من رجال الإطفاء في مكافحة أسوأ الحرائق في المنطقة الوسطى من البلاد، بينما عمل 1000 آخر للسيطرة على حرائق أخرى، كما أدت موجة الحر الأوروبية إلى إشعال النيران في إسبانيا وفرنسا، وفي تركيا.
800 من رجال الإطفاء يعملون على إطفاء حريقين
أفادت خدمة الطوارئ الإقليمية في أوروبا أن أكثر من 800 من رجال الإطفاء شاركوا في إطفاء حريقين في المنطقة خارج بوردو في جنوب غرب فرنسا، وبدأت الحرائق يوم الثلاثاء الماضي بالقرب من بلدتي لانديراس ولا تيست دي بوخ، ولم يتمكن رجال الإطفاء من احتوائها بحلول صباح اليوم، كما تم إجلاء حوالي 6500 شخص من المخيمات والقرى في منطقة الغابات، وظل عدد الإصابات غير واضح، وقالت خدمة الطوارئ إن النيران دمرت أكثر من 1800 هكتار، وأظهرت صور من رجال الإطفاء ألسنة اللهب تتسارع عبر غابات الأشجار والأراضي العشبية، وتأججها الرياح القوية والدخان يسود الأفق.
تحذير أوروبي من موجة الحر
وأضافت الوكالة أن مسؤولو الاتحاد الأوروبي أصدروا تحذيرا الأسبوع الماضي من أن تغير المناخ وراء شدة الجفاف وارتفاع درحة الحرارة حتى الآن في القارة ، وحثوا السلطات المحلية على الاستعداد لحرائق الغابات.
وقال كايتانو توريس، المتحدث باسم خبير الأرصاد الجوية الوطني الإسباني، إن موجة الحر غير العادية وقلة هطول الأمطار في الأشهر الأخيرة خلقت ظروفًا مثالية للحرائق، مضيفًا: «هذه ظروف مثالية لانتشار الحرائق، والتي عندما تضيف إليها بعض الرياح، تكون قد ضمنت الاتساع».