حملّت الراقصة إيمي سلطان، السينما مسؤولية الصورة غير اللائقة التي وُصمت بها الراقصات بسبب الطريقة التي تقدم بها خلال الأفلام، مشيرة إلى أن مفهوم الرقص لم يعد مرتبطا بالفن ولكن بالأماكن التي تُقدم فيها الخمور.
السينما مسؤولة عن الصورة غير اللائقة للراقصة
وقالت إيمي سلطان، خلال حديثها لـ«تليفزيون الوطن»، إن ما يحدث تجاه الرقص جزء كبير من غلطة السينما، مضيفة: «أصلًا الرقص له فضل كبير على السينما، وبالرغم من ذلك نجد الكثير من مشاهد الأفلام أن هناك راقصة جميلة ترقص ومش بتعمل حاجة غلط وفجأة نجد التركيز على رجل ما في الكباريه وأمامه إزازة الخمرة، وينظر لها نظرة مش تمام، وبالتالي تكون الصورة أمامنا أن الراقصة هي كمان كده».
المجتمعات الذكورية ترفض تحرر النساء
واستطردت: «لازم نفكر إزاي وصلنا للمرحلة دي؟ والنظرة لـ الراقصة إزاي بالطريقة دي؟ والمجتمع يتحمل مسئولية ذلك لأن الراقصة مضطرة لأن ده المتاح قدامها، والمجتمعات الذكورية مش بتقبل الستات تكون متحررة، شوفنا أمثلة كتيرة قدامنا، واحدة بترقص يوم إجازتها الدنيا اتقلبت عليها، دكتورة جامعية بترقص في بيتها فجأة الدنيا كلها قامت وقعدت بالرغم أن دي كلها حريات شخصية، واللي حصل ده مشكلة ومحدش حاول يقدم الحل».
وتابعت: «يجب أن نأخذ الرقص إلى منطقة مختلفة لأنه بالنسبة لنا مش فاهمين أهميته إيه، بالرغم أنه جزء من التراث، كل الناس بترقص، سواء بنحب كده ولا لأ الناس عندنا بترقص في كل وقت ودي حاجة مش هنقدر نغيرها، كل اللي نقدر نعمله نثقف الناس ونعلمهم الطريقة المظبوطة اللي تخليهم يقدروا يقدموا الفن ده داخل إطار فني ثقافي، وفي نفس الوقت نقدم الرقص بطريقة تخلي العائلة كلها تقدر تتذوقه مش بس الرجالة».
