انخفض الذهب إلى ما دون 1730 دولارًا للأوقية، اليوم الخميس، مما أدى إلى محو المكاسب من الجلسة السابقة، إذ صدمت بيانات التضخم الأمريكية الأسواق في الاتجاه الصعودي، مما زاد الضغط على البنك الاحتياطي الفيدرالي للرد بقوة أكبر.
احتمالات رفع سعر الفائدة 100 نقطة أساس
وارتفع معدل التضخم السنوي في الولايات المتحدة بنسبة 9.1% في يونيو 2022، مسجلاً أعلى مستوى له منذ عام 1981 متجاوزًا التوقعات التي كانت تشير إلى زيادة بنسبة 8.8%، فيما تتولى الأسواق الآن تسعير إمكانية رفع سعر الفائدة بمقدار 100 نقطة أساس من بنك الاحتياطي الفيدرالي هذا الشهر، إذ يكثف البنك المركزي معركته ضد التضخم المرتفع منذ أربعة عقود.
بينما واجه الذهب ضغوطًا من الدولار القوي، إذ اختار المستثمرون عملة الملاذ الآمن للتحوط من ارتفاع الأسعار ومخاطر الركود المتزايدة.
توقعات بتراجع المعدن الأصفر
بلغت أوقية الذهب أعلى مستوى لها على الإطلاق عند 2074.88 في أغسطس من عام 2020، ويأتي ذلك وسط احتمالات بتداولها عند 1722.49 دولار أمريكي للأوقية بحلول نهاية هذا الربع (يوليو – سبتمبر 2022)، وفقًا لنماذج الاقتصاد الكلي العالمية وتوقعات المحللين من مزود البيانات الاقتصادية Trading Economics بالنظر إلى المستقبل، وسط توقعات أن يتم التداول عند 1665.70 دولار أمريكي في غضون 12 شهرًا.
استثمار قوي وقت الأزمات
بينما ينظر إلى الذهب باعتباره هو استثمار جذاب خلال فترات عدم اليقين السياسي والاقتصادي، ويجرى تداوله في سوق OTC في لندن، وسوق العقود الآجلة الأمريكية (COMEX) وبورصة شنغهاي للذهب.
يذكر أن نصف استهلاك الذهب في العالم يذهب إلى المجوهرات والمصوغات، و 40% في الاستثمارات والتداول، بينما تذهب نسبة الـ10% المتبقية في نشاط الصناعة، وتعد الصين وأستراليا والولايات المتحدة وجنوب إفريقيا وروسيا وبيرو وإندونيسيا، أكبر منتجي الذهب، بينما الهند والصين والولايات المتحدة وتركيا والمملكة العربية السعودية وروسيا والإمارات العربية المتحدة هم أكبر مستهلكيه.
