قال الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، إنّ العالم يواجه موجات تضخم غير مسبوقة منذ أكثر من 50 سنة، ومنذ بدء هذه الأزمات، حرصت الدولة على توضيح مجموعة كبيرة من الحقائق، حتى يكون المواطنين على دراية بالكيفية التي تتحرك بها الدولة لدعم وحماية المواطنين، ورؤيتها للتعامل مع هذه الأزمة غير المسبوقة.
استيراد 100 مليون برميل بترول سنويا
وأضاف مدبولي خلال كلمته: «بالنسبة لزيادة السولار، فنحن مستوردون للمواد البترولية بـ100 مليون برميل سنويا، وهذا رقم كبير جدا، وكانت موازنة العام الماضي سعر البرميل من البترول فيها 60 دولار، وكان ذلك هو السعر السائد على مدار الفترة السابقة».
وتابع رئيس الوزراء: «منذ بدء تطبيق الإصلاح الاقتصادي وآلية التسعير التلقائي، نجحنا في نهاية 2020 وبدايات 2021 ألا يكون لدينا دعما للمنتجات البترولية بخلاف أنبوبة البوتاجاز، وسيستمر الدعم لأنبوبة البوتاجاز، وكنا نسعر كل أنواع البنزين مع السولار حتى تغطي المجموعة مع بعضها، فالسولار كان بـ7.75 قرش وكان أقل من قيمته، ولما كنا بنجمع كله مع بعض كان بيغطي نفسه وبالتالي الدولة لم تكن تتحمل أي دعم».
ارتفاع الأسعار عالميا
وأوضح مدبولي، أنّ ما حدث مؤخرا أنّ الأسعار ارتفعت بصورة كبيرة جدا، ووصل سعر البرميل إلى 120 دولارا، أي أنّ التكلفة زادت إلى الضعف، لكننا لم نرفع سعر المنتجات البترولية على المواطن إلى الضعف».
وأردف: «حرصنا كل الحرص على مدار العام الماضي ألا يمس السولار، وتكلفته خلال الشهور الثلاثة الأخيرة كانت 11 جنيها للتر، ونبيعه بـ6.75 جنيه، أي أنّ الدولة المصرية تتحمل 4.25 جنيه، أما استهلاك مصر من السولار، فيبلغ 42 مليون لتر سولار بواقع 178 مليون جنيه تتحملها الدولة المصرية، أي مليار وربع لتر في الشهر، بـ15 مليار لتر سولار سنويا، ولو استمرينا بالسعر القديم لتحملت الدولة المصرية على مدار العام 63 مليار جنيه».