يعتبر الفقر ظاهرة متعددة الأبعاد، ولكنها لم تنل فى الداخل المصرى اهتماماً من أهل السياسة والاقتصاد وعلماء الاجتماع، لما لهذه الظاهرة من نتائج سلبية على الفرد والأسرة والمجتمع، وظاهرة انتشار الفقر موجودة فى معظم البلدان النامية، خاصة بلدان أفريقيا، لذلك تم تحديد يوم 17/18 أكتوبر كيوم عالمى للقضاء على الفقر، وبمفهوم مبسط يعد الفرد أو الأسرة يعيش ضمن إطار الفقر إذا كان الدخل غير كافٍ للحصول على أدنى مستوى من الضروريات للمحافظة على حيوية الحياة الإنسانية، والفقر يعنى انخفاض مستوى المعيشة، ومن أسباب الفقر سوء توزيع الثروة، وسوء التنظيم، والاتكال على الغير، والتقاعس عن العمل، وعدم التكافل الاجتماعى بين أفراد المجتمع، والحروب والصراعات، وهى تحرم البلدان من فرصة التنمية والتطوير، وتؤدى إلى الكوارث، وضعف التعليم، والتكاثر السكانى، والفقر مرتبط بقلة العمل والنشاط والفاعلية الحضارية، والقدرة على التنمية والتطوير. والحد من الفقر يحتاج سياسات قادرة على إحداث النمو الاقتصادى والتنموى، وإعادة توزيع الاستثمارات لتحقيق التنمية البشرية، وتطبيق اللا مركزية فى محاور السلطة واتخاذ القرار، ودور المؤسسات المجتمعية التى تتمتع بالحرية والديمقراطية لتوضيح أبعاد المشكلات المجتمعية.
ومن مفارقات الفقر: انتشار العوز والحرمان، والضرورة تحتم على كل فرد السعى والعمل، والرزق مضمون، لكنه لا يأتى إلا بالسعى، والعمل شرف، ولنا مع رسولنا الكريم، عليه الصلاة والسلام، العظة والعبر، ورعى الغنم قبل بعثته، وزاول مهنة التجارة، واشتغل صحابته بمهن مختلفة كالزراعة والتجارة. ومع الفقر نجد مشاكل منها تعاطى كثير من الأفراد المخدرات، وانتشار العنف، وتفشى ظاهرة التسول، وزيادة جرائم السرقة، وارتفاع ظاهرة البطالة.
يحيى السيد النجار
كاتب وباحث – دمياط
يتشرف باب «نبض الشارع» باستقبال مشاركاتكم المتميزة للنشر، دون أي محاذير رقابية أو سياسية، آملين أن يجد فيه كل صاحب رأي أو موهبة متنفساً له تحمل صوته للملايين.. “الوطن” تتلقى مقالاتكم ومشاركاتكم على عنوان البريد التالي [email protected]
