رغم التشديدات الأمنية وتغليظ العقوبات لمنع تلك الظاهرة، لا يزال الاحتفال في حفلات الزفاف والأعراس بإطلاق الأعيرة النارية في محافظة الفيوم، خاصة القرى النائية بمركز إطسا موجودا، وهو الأمر الذي ينتهي نهاية مأساوية في كل مرة، إلا أنّ ذلك لا يحرك ساكناً، حيث لقي شاب مصرعه متأثراً بإصابته بطلق خرطوش بالخطأ أثناء إطلاق النيران بصورة عشوائية في أحد الأفراح بقرية الجعافرة بمركز إطسا، وتحوّل الفرح إلى حزن، وحل سرادق العزاء مكان كوشة العروسين.
مصرع شاب بطلق ناري
تلقى اللواء ثروت المحلاوي، مساعد وزير الداخلية مدير أمن الفيوم، إخطاراً من العميد محمد ثابت عطوة، مأمور مركز شرطة إطسا، يفيد ورود بلاغاً من المستشفى، بمصرع شاب متأثراً بجراحه إثر إصابته بطلق ناري بالخطأ خلال إطلاق نيران ابتهاجاً بحفل عرس في عزبة الضو بنطاق قرية الجعافرة بالمركز.
وكان الشاب قد سقط أرضاً غارقاً في دمائه، وتفاجئ الأهالي بإصابته بطلق ناري «خرطوش» طائش أثناء إطلاق النيران بصورة عشوائية ابتهاجاً بحفل عرس، وتبدلت الزغاريد بصراخ، وجرى نقل الشاب للمستشفى إلا أنّ محاولات الأطباء لإنقاذه بائت بالفشل، ولقي مصرعه متأثراً بإصابته.
الحزن خيم على الأهالي
وخيّمت حالة من الحزن على أهالي القرية، حيث حل سرادق العزاء مكان كوشة العروسين، وارتدى الجميع الأسود بدلاً من ملابس الزفاف الملونة، وتبدلت الابتسامات بالدموع والنحيب، حيث جرى تسلم جثة الشاب من مشرحة مستشفى إطسا المركزي، بعد الانتهاء من تشريح الجثة بمعرفة الطب الشرعي.
تشييع جنازة الشاب
وجرى تشييع جنازة الشاب بحضور المئات من أهالي القرية، حتى وارى جثمانه الثرى بمقابر أسرته، فيما جرى تحرير المحضر اللازم بالواقعة، وضبط القائمين على إطلاق النيران والمتسببين في مصرع الشاب، وأخطرت الجهات المختصة التي تولت التحقيق.
