وسط أجواء احتفالية يغلب عليها الطابع الريفي، احتفى رواد مواقع التواصل الاجتماعي فيس بوك على نطاق واسع، بصور عقد قران زوجين على «طبلية»، في مركز أشمون بمحافظة المنوفية، وسط فرحة أفراد الأسرتين الملتفين حول العروسين.
العريس:
وأكد العريس هاني هلال، الذي يعمل مهندسا في المنوفية، أنه أراد أن يقيم حفلا بسيطا في عقد القران، مشيرا إلى أنه حضر عدة أفراح عقد فيها القران على طبلية، فهو أمر عادي ويحدث بشكل مستمر في محافظة المنوفية، وأضاف العريس لـ«الوطن»، أنه تفاجأ بتداول صور عقد القران بشكل كبير عبر منصات مواقع التواصل الاجتماعي، بعد أن نشرها عدد من أفراد أسرته عبر صفحاتهم الشخصية.
وأضاف «هلال»، أن تداول صور عقد القران تسبب في حدوث مشاكل لرفضه تداول صور زوجته عبر منصات مواقع التواصل الاجتماعي، قائلا: «الموضوع بسيط جدا ومش مستاهل كل ده واتفاجئت لما لقيت صفحات كتير بتنشر الصور، الموضوع متكرر في المنوفية وبيحصل عادي يعني مش حاجة جديدة ولا غريبة إننا نكتب الكتاب علي طبلية».
وأشار إلى أن أول من نشر الصور على الفيس بوك هو أحد أقاربه، لافتا إلى أنه طلب منه تغطية وجه العروس ففعل ذلك.
القنديل: أردت توثيق لحظات السعادة في الريف المصري
من جانبه، أكد الكاتب شريف القنديل، عم والد العريس، ومصور عقد القران، أنه حضر الحفل باعتباره أحد أفراد الأسرة ولكنه تفاجئ ببساطة المناسبة، فالجميع يجلس علي الأرض ويستندون إلى طبلية لكتابة العقد، في مركز أشمون، مشيرا إلى أن العروس طبيبة ومن أسرة محترمة، قائلا: «المشهد كان يستحق إني أصوره وأسلط عليه الضوء».
وأضاف «القنديل»، لـ«الوطن»، أنه يعكف على توثيق اللقطات المميزة في القرى المصرية في عدد من الكتب ومقارنتها بباقي الثقافات للشعوب المختلفة، مشيرا إلى أن الشعب المصري متفرد بالعديد من الصفات، ومن بينها البساطة والأدب والحب والتسامح من الجميع.
وأكد أنه تابع ردود فعل المصريين بعد تداول الصور، والتي جاءت كلها تعليقات إيجابية ودعاء للزوجين بالسعادة في حياتهما قائلا: «دي الأشياء اللي تستحق تكون تريند ودي الصورة الحقيقية لمصر»، موضحا أن تفسيره لردود الفعل الواسعة نابع من تمسك الأسرة المصرية بالأصالة وتطوقها لكل ما هو جميل في ريف مصر.