«احذر من عدوك مرة ومن صديقك ألف مرة»، تلك المقولة تجسد علاقة الصداقة التي جمعت «عادل وعاطف»، الضحية والقاتل في مذبحة الريف الأوروبي حسب الترتيب، «عادل» فتح قلبه قبل أن يفتح بيته لصديقه «عاطف» ودخل من الباب الكبير وأصبح صديقًا للعائلة كلها التي اعتبرته واحدًا منهم لكن الأخير «خان العيش والملح» كما تقول الأمثال، وحاز على لقب الصديق الخائن بما تحويه الكلمات من معنى، فذبح صديقه «عادل» وابنتيه واثنين من أحفاده داخل مزرعة بالريف الأوروبي ليلة 26 مايو الماضي.
أسرار مذبحة الريف الأوروبي
مذبحة الريف الأوروبي كشفت عن أسرار للرأي العام بعد أن أصبحت حديث منصات التواصل الاجتماعي، وسرت موجات غضب عارمة من بشاعة الحادث المروع الذي راح ضحيته أسرة كاملة مكونة من 5 أفراد بينهم طفلان في عمر الزهور «صداقة وحب وخيانة»، تلك الأسرار التي كشفتها المذبحة المروعة عن أن صداقة عادل وعاطف بدأت في الريف الأوروبي بحكم عملهما في مزرعة الريف الأوروبي بعد أن ترك عادل قريته برقاش في الجيزة وانحدر «عاطف» إليها قادمًا من الصعيد.
علاقة صداقة وحب وخيانة
علاقة الصداقة التي دامت عدة أشهر بين «عادل وعاطف» امتدت إلى علاقة أسرية بعدما جهز عادل عزومة لصديقه في منزله بقرية برقاش بالجيزة، وتعرف الصديق على جميع أفراد الأسرة وتقرب منهم أكثر عندما انتقلت ابنتي عادل بصحبة اثنين من أحفاده للإقامة معه في المزرعة في الريف الأوروبي بالشيخ زايد لخدمته والعودة في نهاية الأسبوع إلى القرية.
الصديق الخائن قتل صديقه وأسرته
داخل أسوار مزرعة الريف الأوروبي كان عاطف يلاحق ابنة صديقه عادل الكبرى بالنظرات، فهي مطلقة وبصحبتها وتعكف على تربية طفلتها بعد انفصالها عن زوجها، فتحدث معها وطلب منها أن تتزوجه لكنها رفضت هي وأسرتها، فلم يتقبل «عاطف» رد الفتاة ووالدها: «مفيش نصيب»، استقبل تلك الكلمات بأنها أهانت كبرياءه فخطط لإذلال الفتاة.
مخدر الكلاب
اشترى «عاطف» مخدر كلاب من صيدلية وتوجه إلى المزرعة وقت عمل صديقه «عادل» في مزرعة مجاورة للمزرعة التي يقيم فيها مع صديقه وقدم لابنتيه العصير المخدر طمعًا في أن يعتدي على الابنة الكبرى «هناء» بزعم كسرها وإذلالها بعد أن رفضت الزواج منه، وخلال الاعتداء على الفتاة التي لم تفقد الوعي حضر والدها على صرخاتها.
رحلة الهروب إلى الصعيد
الصديق الخائن أمسك السكين وذبح صديقه «عادل» وبعدها ذبح باقي أفراد الأسرة واحدًا تلو الآخر في مشهد مرعب قبل أن يهرب إلى بلدته في الصعيد، وانكشفت الجريمة المروعة عندما توجه الابن الأكبر للضحية الأولى إلى المزرعة للاطمئنان على والده وشقيقتيه ونجله ونجل شقيقته فوجد الجميع جثثا هامدة فاستغاث بالشرطة وانتقل فريق أمني إلى مكان الحادث وتمكنوا من القبض على القاتل في غضون 24 ساعة.
خضع عاطف لأولى جلسات محاكمته أمام قاضي محكمة الجنايات الذي قرر تأجيل المحاكمة إلى جلسة 6 أغسطس المقبل لانتداب محامي للمتهم لتولي مهمة الدفاع عنه أمام المحكمة.
