فجرت تحقيقات النيابة العامة في الإسماعيلية مفاجأة في واقعة تعذيب طفلة على يد شقيقها وزوج شقيقتها وضربها بالعصي بعد انتشار الفيديو على مواقع التواصل الاجتماعي.
الخال حرض على ضربها ونشر الفيديو
وكشفت التحقيقات عن أن خال المجني عليها ويدعي رضا.ع مقيم بمدينة أبو كبير التابعة لمحافظة الشرقية هو من حرض على ضرب الطفلة وتعذيبها بسبب هروبها الدائم من المنزل.
وبحسب بيان النيابة العامة فإن جهات التحقيق استمعت الي اقوال المجني عليها والتي أقرت بأن الواقعة قد حدثت منذ حوالي عام ونصف بعد هروبها من مسكن ذويها فأثار ذلك حفيظتهم، فحرضت والدتُها وخالها كلّا من زوج شقيقتِها وشقيقِها لتكبيلها والتعدي عليها ضربا، كما ظهر بالمقطع المذكور.
وأشار البيان إلى إنكار خال المجني عليها اشتراكه في الواقعة، موضحًا أنه مَن نشر المقطع لنجدة الطفلة، فيما أمرت النيابة العامة بإيداع الطفلة إحدى دور الرعاية لعمل جلسات تعديل سلوك لها، وإيداع شقيقها دار الرعاية لمدة أسبوع.
التحريات: خلاف عائلي وراء نشر الخال الفيديو
وبحسب مصادر أمنية فإن تحريات المباحث الجنائية أكدت على أن خال الطفلة نشر الفيديو بعد نشوب خلاف بينه وبين المتهم بارتكاب الواقعة وضرب وتعذيب الطفلة.
وأشارت التحريات إلى أن المتهم اعتدي على الطفلة بتحريض من خال الفتاة قبل عام ونصف بسبب اعتيادها الهرب من المنزل بقصد تربيتها وأرسل الفيديو لخالها للتأكيد على ضربها إلا أنه هدده بنشره قبل شهر بسبب خلاف بينهما.
تنازل الطفلة وحبس المتهمين
وأمرت النيابة العامة بحبس خالها وزوج شقيقتها أربعة أيام احتياطيًّا على ذمة التحقيقات رغم تنازل المجني عليها؛ لارتكابهما جرائم لا يجوز فيها الصلح، وأمرت بإخلاء سبيل والدتها وشقيقتها بضمان ماليٍّ، وجارٍ استكمال التحقيقات.
ووجهت النيابة العامة للمتهمين 6 تهم حجز الطفلة المجني عليها وإنزال تعذيبات بدنية عليها وتصويرها بمكان خاصّ، ونشر ذلك التصوير، واستعراض القوة والعنف ضدَّها، وتعريض حياتها للخطر.