«كان بيحب بنت الجيران، وأتجوزني علشان يرضي أبوه»، كان هذه الكلمات السبب الرئيسي لدعوى الخلع التي أقامتها (علياء. أ) 23 سنة ضد زوجها الأربعيني، الذي تزوجته بعد إصرار والدها عليه، لتكتشف سر عدم زواجه حتى اليوم بعد زواجهما بأسبوعين، ولم ينكر عندما واجهته، طالبًا منها أن «تخبط رأسها في الحيط»، حسب حديثها مع «الوطن».
زواج بالإجبار من ابن صديق والدها
بعد انتهائها من دراستها الجامعية، فوجئت «علياء» بصوت زغاريد والدتها وشقيقتها تملأ المنزل، وعندما سألت والدتها عن سر سعادتهم، أجابتها والدتها أن ستكون عروس في القريب العاجل من رجل تتمناه جميع الفتيات، ورغم زهولها من هولة الموقف لكن لم يعطيها أحد حق التفكير، وعندما علمت أنه أبن صديق والدها، علمت أنها في كارثة وتحتاج لمعجزة لتخرج منها، واستيقظت في صباح اليوم التالي على اللقاء الأول لعريسها.
الزوج يكبرها بـ20 عاما
«أنا لقيت العريس أكبر مني ومكنتش مرتاحة، وقالي إنه هيتجوزني عشان يرضي أبوه علشان عايز يشوف أحفاده»، كان هذا هو ملخص اللقاء الأول بين «علياء» وزوجها، وبعد نصف ساعة تحدثت مع والدها أنها غير موافقة على الزيجة، وبعد خروج والدها، سمعت صوت الزغاريد يعلو والجميع يهنئهم، وعلمت أن والدها تمم الزيجة رغمًا عنها، رغم بكائها وتوسلاتها له، وطوال الخطبة لم يتحدث زوجها معها وكان سليط اللسان.
والدتها نصحتها بأن الحب بعد الزواج
«أمي قالتلي الحب ده بيجي مع العشرة والزواج»، بعد فترة من الخطبة بدأت ترضخ للأمر الواقع وتحاول التأقلم عليه، وحاولت الاتصال به لتتعرف عليه أكثر قبل الزواج، لكنه كان مشغول دائمًا في أكثر من شيء، وعندما أخبرت والدتها بعدم رغبته في الحديث معها، قالت لها إنه مشغول في تجهيزات الزواج، وسيظهر اهتمامه بعد الزواج.
«منساش حبه القديم.. وسكن جنبها»
«في الخطوبة كان بينا خناقة واحده وهي الشقة اللي هنسكن فيها، لأنه كان مانعني أروح أشوفها والكل كان موافقه، وبعد الجواز بأسبوع بدأت ألاحظ أنه مهتم بجارتنا جدًا وأكتر من اللازم ، ولما سألته مردش، وبعدها بأسبوع عرفت بالصدفة إنها حبه القديم وأبوه مرضاش يجوزها له، وهو فضل كل السنين دي بيحبها ومش قادر ينساها، ولما أتجوزنا حارب عشان يشتري شقة قريبة منها على قد ما يقدر، ولما عرفت الحقيقة، مأنكرش الكلام، وقالي أخطبي راسك في الحيطة».
دعوى خلع بعد 50 يومًا
وأشارت إلى أنها طلبت منه الطلاق لكنه لم يهتم لأمرها، فتركت له المنزل وبعدها بأيام أقامت ضده دعوى خلع، وتخلف عن حضور جلسات التسوية، فحركت الدعوى لمحكمة الأسرة بالدقي حملت رقم 391 ق لسنة 64.