قال الدكتور محمد رفعت طبيب أطفال، إن مشاهدة مقاطع لفيديوهات جنسية أو غير أخلاقية أمر خاطئ لكل الأعمار، وهذا الذعر الموجود لدى الآباء الآن ناتج عن سهولة حصول الأبناء على هذا المحتوى من الإنترنت عن طريق هاتفهم الشخصي، وهو الأمر الذي لم يكن موجودا قديمًا، مؤكدًا أنه على الإنسان أن يختار معاركه، خاصة مع رغبته المستمرة في الانتصار بهذه المعارك، موضحًا أنه بوضع الآباء أنفسهم خصم ضد المجهول واللامحدود هي معركة خاسرة من البداية.
مصادقة الأبناء أفضل من مواجهتم بأخطائهم
وأضاف مختار، في حوار مع الإعلامية فاطمة مصطفى على «راديو 9090»، أن السلوكيات غير الأخلاقية موجودة منذ القدم وتستمر في الوجود، لافتًا إلى أن الذين يقومون بهذا الأمر مفتقدين للوازع الديني والأخلاقي، موضحًا أن محاربتهم فكرة خاسرة، والأفضل مصادقة الأبناء واحتوائهم وكسبهم في صف الآباء خلال هذه المعركة.
طبيب يحذر من التجسس على الأطفال
وكشف طبيب الأطفال عن ضرورة عدم التجسس على الحياة الخفية للأطفال، لافتًا إلى ضرورة تقبل الآباء لفكرة أن هناك جزءا في حياة الأبناء خفي ولا يعلم عنه الآباء شيئًا.
وشدد رفعت على ضرورة عدم كشف الآباء لمعرفتهم بأخطاء أطفالهم في مشاهدة المحتوى الجنسي أو غير الأخلاقي، مؤكدًا خطورة أن يشعر الأبناء أن حياتهم مخترقة ومستباحة، موضحًا أن الحل يكمن في حديث الآباء مع أبنائهم عن المخاطر المصاحبة لمشاهدة المحتوى غير الأخلاقي سواء من الجانب الديني أو الصحة البدنية والنفسية بطريقة غير مباشرة.
على الآباء التحلي بضبط النفس
ولفت طبيب الأطفال إلى أن التصرف الصحيح حال مشاهدة الأطفال لمحتوى غير أخلاقي يتطلب ضبط نفس من الآباء في تصرفهم حيال أبنائهم، موضحًا أن الحديث معهم بالعموم يصاحبه الشك في نفوس الأبناء عن ما إذا كان الوالدين عرفوا بالأمر، وبالتالي خوفهم من عدم تكراره.
الحديث العام عن خطورة مشاهدة المحتوى الجنسي
وأكد رفعت، ضرورة الحديث مع الأبناء بصورة طبيعية داخل حوار عائلي عادي دون استدعاء الطفل للحديث معه مباشرة، وأن يكون الحديث في العموم عن إمكانية مصادفة هذا المحتوى على السوشيال ميديا أو من خلال أحد الأصدقاء، مؤكدًا ضرورة الشرح للطفل أن ما يشاهده بهذا المحتوى غير صحيح حتى يتزعزع الموضوع من أساسه داخل الأطفال قبل الحديث عن الدين والأخلاق، موضحًا أن هذه المشاهد تكون مصنوعة من أجل الترويج لأشياء أخرى مثل المستحضرات الطبية وغيرها.
