قضايا كثيرة تضمنتها كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم خلال قمة جدة للأمن والتنمية التي جمعته بعدد من القادة العرب والرئيس الأمريكي جو بايدن، وجاءت كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي، خلال القمة متسقة مع سياسة مصر الخارجية تجاه الكثير من القضايا والتي كان منها مواجهة الإرهاب والتطرف والقضية الفلسطينية وكذلك الأمن القومي العربي.
محللون عن كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي
علَّق عدد من المحللين السياسيين على كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي وما تضمنتها من محاور لعلاج عدد من الأزمات التي تواجهها المنطقة، حيث أكد أحمد العناني، عضو المجلس المصري للشؤون الخارجية في تصريح خاص لـ«الوطن»، على أهمية المحاور التي شملها حديث الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم بقمة جدة، وبالأخص فيما يتعلق بدور مصر في مواجهة الإرهاب والتطرف.
وتابع «العناني» أن مصر لها دور كبير وخبرة في مواجهة الإرهاب والتطرف وهذا ما تم مشاهدته خلال الـ 8 سنوات السابقة، إذ قامت بمحاربة الإرهاب بعده محاور وذلك عن طريق الجهات الأمنية والثقافة والفكر.
وأشار «العناني» إلى أن كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي جاءت شاملة ولها أبعادها الاستراتيجية والسياسية وكما أنه تحدث عن خمسة محاور وكان من أهمها عملية الاستقرار في المنطقة والقضية الفلسطينية واستقرار المنطق التي تتطلب تكاتف جميع البلاد وذلك لكي يتمكن المجتمع الدولي من الخروج من الأزمة الاقتصادية التي تمر بها البلاد، لافتا إلى أن الرئيس السيسي يسعى دائما لبناء الدولة من خلال دعم الدول الوطنية والعربية.
مواجهة حاسمة مع الإرهاب
وبدوره أكد السفير «رخا أحمد حسن» مساعد وزير الخارجية الأسبق، أن الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال قمة جدة كان يدعوا الدول إلى حل القضايا والأزمات المزمنة وكان على رأسها القضية الفلسطينية وذلك من أجل تحقيق الاستقرار في المنطقة والتعاون لمكافحة الإرهاب وذلك لأن هناك بعض الدول التي تدعم هذه الجماعات الإرهابية، لابد أن يتم التعاون بين الدول من أجل إنهاء هذه الموضوعات والتعاون من أجل تحقيق الأمن في المنطقة.
وأضاف مساعد وزير الخارجية الأسبق أن الرئيس السيسي كان يدعو أيضا إلى تحقيق الدولة الديمقراطية التي تقوم على الحرية والمساواة بين المواطنين وضرورة تعاون الدول في مواجهة المخاطر التي تنتج عن التغيرات المناخية ومشاركة الدول في القمة المناخية في شرم الشيخ.
