قال الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، إن أخطر شيء في الحياة أن يتعامل الإنسان مع شخص غبي، فهذا الأمر يُعد من ابتلاءات الحياة وأمر خطير للغاية، كون الغباء يُعد حماقة ولا يوجد دواء له، مستشهدًا بمقولة قالها والد زوجته، «حمايا كان بيحكي لي بيقولي أنه طلب من جده أن يدعو له، فتفاجأ بأن جده يقول له ربنا ما يسلط عليك حمار»، أي شخص غبي.
التعامل مع عدم الفهم
وأضاف «الجندي»، خلال تقديم برنامجه «لعلهم يفقهون»، الذي يُعرض على شاشة «دي إم سي»، أن تلك الدعوة كان «دمها خفيف»، كون الله عز وجل إذا سلط عليك من لا يفقه ويفهم ما تقول فهنا الابتلاء يكون شديدًا، موضحًا أننا اعتدنا على التعامل مع عدم الفهم بشكل عادي، فعدم الفهم نوعين؛ عدم فهم مع إدراك، وعدم فهم مع عدم إدراك، فلا يجب مناقشة الأغبياء أو مراشقتهم بالألفاظ.
لا يجب التعامل مع شخص غبي أو مراشقته بالألفاظ
وأوضح عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، أن عدم الفهم مع إدراك ذلك هو نوع صحي للغاية لأننا نستطيع التعامل مع الشخص في هذه الحالة ويتقبل الأمر بقبول حسن، أما عدم الفهم مع عدم الإدراك، ففي ذلك إهدارًا للوقت والصحة حال المناقشة، وذكر أن سيدنا علي كرم الله وجهه، قال: «الناس أربعة أصناف، رجل يدري ويدري أنه يدري، فذاك عالم فخذوا عنه، ورجل يدري وهو لا يدري أنه يدري، فذاك ناسٍ فذكروه».
وأشار إلى أن الصنف الثالث هو رجل لا يدري وهو يدري أنه لا يدري، فذاك طالب فعلموه، ورجل لا يدري ولا يدري أنه لا يدري فذاك أحمق فارفضوه، «الصنف الرابع الله ينجينا منهم ويهديهم، لأن هؤلاء اللي ماليين الدنيا وصوتهم عالي، وتقابلهم في الشوارع والأزقة والنجوع وفي كل مكان، عندهم المخ في إجازة، في الباي باي، بل معندهمش مخ أصلا، وهم كما وصفهم الله سبحانه وتعالى أولئك كالأنعام بل هم أضل».