قال المستشار الألماني، أولاف شولتز، إنّ الجلسة رفيعة المستوى في حوار بطرسبرج، اليوم، تؤكد ضرورة تضافر الجهود والاعتماد على مصادر الطاقة النظيفة، مؤكدا: «لن ننجح في تحقيق ذلك إلا عن طريق حماية البيئة والحصول على مصادر جديدة من إمدادات الطاقة، ليس من أجل المواطنين فقط، لكن من أجل مواصلة عملية البناء على غرار بناء الجسور والبيوت والوحدات السكنية، ومن يجب أن يكون تعاملنا مع الطاقة أكثر حرصا.
حوار بطرسبرج للمناخ
وأضاف شولتز، خلال افتتاح جلسة رفيعة المستوى في حوار بطرسبرج للمناخ في العاصمة الألمانية برلين، أنّ برامج التحديث التي نتخذها على مستوى الشركات الحكومية تحتاج إلى شركاء يمكن الثقة بهم معا عن طريق التكامل الاقتصادي، موضحا أنّ النقطة الرئيسية في التزامنا هنا بالتعاون مع البنوك التنموية للمؤسسات لتقديم الإعانات التنموية هي الاستثمار في مجال الطاقة؛ خاصة في مجال الطاقة النظيفة والتعاون مع الدول الأفريقية، ولا سيما دول جنوب أفريقيا، ونطمح إلى فعل المزيد في هذا السياق من أجل إنجاح مؤتمر الأطراف الذي سيعقد في مصر.
أسواق جديدة للطاقة النظيفة
وتابع المستشار الألماني، أنّه علينا فعل المزيد من أجل تفعيل ما تم الاتفاق عليه في اتفاقية باريس، مشيرا إلى أنّ هناك أهدافا رئيسية وعلينا أن نزيد سرعة التعاون لتجاوز كل ما قد يعيق مصادر الطاقة النظيفة، وكذا تعميق التعاون السياسي وتوسيع الأسواق العالمية وإقامة جسور الثقة بين الشركاء القادرين على تقديم إمدادات الطاقة عن طريق إزالة العقبات المتصلة بالجمارك وعقبات الحدود بين البلدان، وصناعة سوق جديدة للأسواق الخاصة بالطاقة النظيفة مثل الهيدروجين الأخضر وغيره، والاستثمار في التكنولوجيا المتصلة بتصنيع مصادر الطاقة النظيفة”.
ورأى شولتز، أنّ المهمة الأساسية والمركزية لرجال السياسة، هي حماية المناخ ومواجهة التحديات المناخية ومساعدة الدول النامية، مضيفا أنّه دون مساعدة المجتمع المدني، لن نستطيع تحقيق ما نروي عليه، وسنستطيع أن نعمل سويا عن طريق المؤسسات والبنوك التنموية في العالم للوصول إلى هذا الهدف.
مليار دولار لدعم التحولات المناخية
وأوضح أنّ الدول الكبرى خصصت مليار دولار لدعم التحولات المناخية، لافتا إلى أنّ الدول الصناعية الناشئة تستطيع عن طريق دعم المؤسسات التنموية تعظيم استفادتها من مصادر الطاقة النظيفة.
وقال المستشار الألماني، إنّه بالتعاون مع الرئيس عبدالفتاح السيسي، نستطيع الوصول لحل لأزمة تغير المناخ، وسيكون موضع نقاشات مستمرة ومتواصلة، مضيفا: «لا نستطيع ترك الدول المعنية بمعزل عما يحدث في العالم، ويجب أن نقدم لها أوجه الدعم والمساعدة، ولا يمكن تحقيق ذلك إلا باستخدام تكنولوجيات تعمل على دعم البيئة من أجل توفير حياة كريمة وآمنة للأجيال المقبلة».