بعد التأجيل 3 مرات بسبب فيروس كورونا المستجد «كوفيد 19»، والمصالحات العربية وثورة تونس ضد الإخوان، تستضيف الجزائر أكبر دولة عربية من حيث المساحة، القمة العربية، بداية نوفمبر المقبل، وهي أول قمة عربية أجندتها بدون أوراق.
أول قمة بدون ورق
الجزائر التي تحتفل بمرور 68 عاما على اندلاع ثورة التحرير ضد الاحتلال الفرنسي، تحتضن القمة العربية الـ31 يومي 1و2 نوفمبرالمقبل، أطلقت الموقع الإلكتروني الخاص بالقمة ضمن التحول الرقمي الذي تنفذه الدولة الجزائرية، لتصبح قمة الجزائر أول قمة بعد كورونا، وكذلك أول قمة دون أوراق.
ويحوي الموقع الخاص بالقمة، عدة أبواب تشمل جدول أعمال القمة ووثائقها، بجانب باب خاص لتسجيل الوفود المشاركة بعد تأجيل مستمر، وموافقة على مقترح الدولة المضيفة بأن تكون القمة نوفمبر المقبل.
استعدادات الجزائر للقمة العربية
من جانبه، أوضح الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط أثناء زيارته للجزائر نهاية الشهر الماضي، أن الجزائر تحضر بجدية للقمة المقبلة، «قدمت للرئيس تقريرا شاملا عن ما وصلنا إليه مع وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة في الإعداد لهذه القمة العربية القادمة، بدا لي أن هناك تحضيرات جزائرية جادة للغاية لعقد هذه القمة في 1 و2 نوفمبر المقبل، وسنستمر كأمانة عامة لجامعة الدول العربية ووزارة الخارجية الجزائرية للإعداد والتجهيز لهذه القمة العربية».
تاريخ القمم في الجزائر
وعقد الرئيس الجزائري عبد المجيد بن تبون، ووزير الخارجية رمطان لعمامرة، مباحثات من أجل الاستعداد للقمة الثالثة التي تحتضنها الجزائر في تاريخها، منها واحدة غير عادية، منذ انضمام الجزائر إلى جامعة الدول العربية في أغسطس 1962.
قمة بعد حرب أكتوبر
وكانت أولى القمم التي استضافتها الجزائر في نوفمبر 1973، بعد شهر واحد من حرب السادس من أكتوبر، وترأسها الرئيس الراحل هواري بن مدين، وتضمنت انضمام موريتانيا إلى الجامعة وكانت سادس قمة في تاريخ الجامعة العربية.
قمة غير عادية
والقمة الثانية كانت في يونيو 1988، وكانت غير عادية في عهد الرئيس الراحل الشاذلي بن جديد، لبحث الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة ولإدانة الاعتداء الأمريكي على ليبيا.
آخر قمة في الجزائر
وآخر قمة في الجزائر كانت في عهد الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة، وعُقدت في مارس 2005.
