بهدوء شديد وأيدي تعمل بدقة وصمت،«هبة» الفتاة العشرينية التي تبدع في إنتاج «المكرمية» وهي من تراث الزمن القديم، وتجعل من «المكرمية» أشكالا مختلفة ومتنوعة؛ توضع كـ الديكورات: للحوائط وللأبواب، وساعات، ومفارش، وملابس.
«بحب أطور ذاتي من خلال مشاهدتي للفيديوهات على اليوتيوب، وبحب أشتغل غلى نفسي لمواكبة التطورات»، هذا ما بدأت به «هبه محمد»، ابنة محافظة سوهاج، التي تبلغ من العمر 24 عاما.
وأضافت: «أن سر حبي للمكرمية وللمشغولات اليدوية كان منذ ما كنت طالبة في الثانوية العامة، حيث كان هو الأفضل والأيسر لكل من أراد أن يفتتح مشروعا بأقل تكلفة».
وتابعت أنني تعلمت منذ صغري أن أعتمد على نفسي، وأن أكون أهل المسؤولية، حيث كنت أقوم بادخار مصروف المدرسة الذي كان يقوم والدي بأعطائه إلى أثناء ذهابي إلى المدرسة، وأقوم بشراء أشياء ذات قيمة كـ شراء الخيوط والخرز، وبعض الحجارة تعلم مهنة صناعة المكرمية وقمت بالعمل على تحسين وزيادة ما أقوم به من أعمال.
وأوضحت أن أغلب الحرف اليدوية، من مكرمية، أو تلي، أو غيرها، تكون الأسعار للمعدات بسيط وقليل جدا، حيث أعمل بأقل الأشياء وأقل المعدات، والمكرمية، هي مجموعة من الخيوط، تشكل إلى العديد من الأشكال والمنتجات المختلفة، وتبدأ الأسعار من 5 جنيهات إلى 500 جنيه، حسب حجم وشكل المكرمية.
وواصلت ابنة سوهاج: «أتمنى أشارك في كبرى المعارض الخاصة بالحرف والمهن اليدوية، وأتمنى أن تكون محافظة سوهاج بها أماكن لعرض وتسويق ما نقوم به من أعمال، حيث إننا نفقد التسويق ونشر أعمالنا».